قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه من المحتمل أن يندلع "صراع كبير جدا" مع كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية فيما حذرت الصين من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية قد يتصاعد. وقال ترامب في مقابلة مع رويترز أمس الأول إنه يريد حل الأزمة سلميا ربما من خلال فرض عقوبات اقتصادية جديدة لكن الخيار العسكري غير مستبعد. وتابع "نود حل المسائل دبلوماسيا لكن الأمر شديد الصعوبة" واصفا كوريا الشمالية بأنها أكبر تحد بالنسبة له. ودعت الولاياتالمتحدةالصين إلى أن تفعل المزيد لكبح جماح بيونغ يانغ. وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون: "أخبرنا الصينيون إنهم أبلغوا النظام بأنه إذا أجرى تجارب نووية جديدة ستتخذ الصين إجراءات عقابية". ولم يفصح تيلرسون عن متى وجهت الصين هذا التهديد ولم يرد تأكيد من بكين. وفرضت الصين حظرا على واردات الفحم الكورية الشمالية في فبراير وأوقفت معظم صادراتها المهمة لبيونغ يانغ وطرح الإعلام الصيني هذا الشهر احتمال فرض قيود على شحنات النفط إلى الشمال إذا ما واصل استفزازاته. من ناحيتها قالت الصين إنها ترغب في العمل مع الولاياتالمتحدة من أجل التوصل إلى حل دائم للتوترات في شبه الجزيرة الكورية. وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: "إن الحل السلمي هو الخيار الوحيد وإن الاتصالات الوثيقة بين الرئيس شي جين بينغ ونظيره الأميركي دونالد ترامب أمر يعود بالنفع على العالم". ورفض التعقيب على ما ستفعله الصين إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة. من ناحية أخرى رفضت سيئول تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب جاء فيها أن على كوريا الجنوبية دفع ثمن الدرع الصاروخية الأميركية البالغة قيمتها مليار دولار. ووصلت العناصر الأولى من منظومة "ثاد" إلى منطقة سيوغجو. وقال ترامب متحدثا لوكالة رويترز "أبلغت كوريا الجنوبية أنه من المناسب أن تدفع، إنها منظومة بقيمة مليار دولار" مضيفا "إنها هائلة، تدمر صواريخ مباشرة في الجو". وترتبط سيئول وواشنطن بمعاهدة أمنية منذ الحرب الكورية (1950-1953) وتنشر الولاياتالمتحدة أكثر من 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية. وردت سيئول أنه بموجب الاتفاق حول الوجود العسكري الأميركي في البلاد، يقدم الجنوب الأرض والبنى التحتية ل"ثاد"، فيما تدفع واشنطن تكاليف نشرها وتشغيلها. وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان "ليس هناك تغيير في هذا الموقف الأساسي". وفرضت بكين سلسلة تدابير على كوريا الجنوبية، ردا على ما يبدو على نشر الدرع الصاروخية.