غداة الاختبار الصاروخي الذي أجرته بيونغيانغ، وأثار عاصفة من ردود الفعل بين قادة العالم، صرح الأميرال سكوت سويفت، قائد الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ، بعد لقائه في طوكيو قادة قوات الدفاع الذاتي اليابانية ومسؤولين في وزارة الخارجية ان «الإجراءات الاقتصادية والديبلوماسية التي اتخذت لكبح البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية لم تحقق النتائج المرجوة». وتابع: «الرد العسكري قد يكون احد خيارات مواجهة بيونغيانغ، وقراره يعود للرئيس». وفي اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الياباني شينزو آبي، جدد الرئيس الأميركي دونالد قوله إن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة في ما يتعلق بالتجارب الصاروخية لكوريا الشمالية»، مشدداَ على ان الولاياتالمتحدة «ستستمر في تعزيز قدرتها على الردع والدفاع عن نفسها وحلفائها بكامل قدراتها العسكرية». اما آبي فأعلن انه اتفق مع ترامب على أن الاختبار الصاروخي الأخير لبيونغيانغ «استفزاز خطير وتهديد جدي»، مشيراً الى انه يراقب الوضع، ويترقب أسلوب تعامل بكين مع بيونغيانغ بعد لقاء ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ في منتجع مار ايلاجو بفلوريدا في وقت لاحق أمس. وكان ترامب كرر مرات انه يريد ان تبذل الصين جهوداً وتستخدم نفوذها الاقتصادي على حليفتها لكبح البرامج النووية والصاروخية لبيونغيانغ. لكن بكين تنفي امتلاكها أي تأثير كبير على بيونغيانغ. وفي اتصال هاتفي آخر، أبلغ اتش.آر ماكماستر، مستشار ترامب للأمن القومي، نظيره الكوري الجنوبي كيم كوان جين أن واشنطن «لا تزال ملتزمة نشر منظومة ثاد المتطورة للدفاع الصاروخي، كما هو مقرر». وتؤكد كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة أن الهدف الوحيد من نشر «ثاد» هو مواجهة احتمال إطلاق صواريخ من كوريا الشمالية، لكن الصين تقول إن «الرادار القوي للمنظومة قد يخترق أراضيها».