تنظم حركة "أرض إسرائيل لنا" اليمينية المتطرفة بالتعاون مع حركات يمينية أخرى تظاهرة كبرى مساء اليوم في القدس دعماً لرجال الدين اليهود (الحاخامات) الذين وقّعوا عريضة أفتوا فيها بعدم تأجير أو بيع شقق سكنية للعرب، وتأييداً للمشروع الاستيطاني اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وتوقعت الإذاعة العسكرية مشاركة الآلاف من أنصار اليمين المتشدد والمستوطنين في التظاهرة، متوقعةً أن تكون التظاهرة الأكبر لليمين منذ سنوات كثيرة، معتبرة أنها ستعيد إلى الواجهة العلاقات الوطيدة التي سادت بين الحاخامات والمستوطنين خلال عقود من المشروع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت إن التظاهرة ستعلن عملياً من جديد احتضان أنصار اليمين للحاخامات الذين أفتوا ضد العرب. وقال أحد منظمي التظاهرة، شاي غيفن إن الغرض من تنظيمها هو تعزيز التعاون بين الأطراف المختلفة في اليمين الإسرائيلي وأنه "سيتاح للحاخامات شرح موقفهم على الملأ وبكل وضوح". وأضاف: "تأتي هذه التظاهرة لتؤكد موقفنا الداعي إلى الحفاظ على الهوية اليهودية لدولة إسرائيل". كما ستكرّم التظاهرة كل الفنانين الإسرائيليين الذين يقاطعهم اليسار الإسرائيلي على خلفية مشاركاتهم في نشاطات فنية في مستوطنات الضفة الغربية. من جهته اعتبر رئيس "مجلس مستوطنات بنيامين" أن الرسالة التي تحملها التظاهرة تقول إن "أرض إسرائيل تابعة لليهود، وهذا ما يوحّد جميع المشاركين في التظاهرة والجهات المختلفة التي تنظمها". وأضاف أن "لا فرق بين فلسطينيي الضفة الغربية وأخوتهم في إسرائيل الذين يعتبرون أنفسهم فلسطينيين ويسعون إلى اقتلاع اليهود من أي مكان ممكن من أجل الاستيلاء على أرضهم".