ارتفع الدولار أمام اليورو أمس، بعد إعلان البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على سعر الفائدة من دون تغيير، بينما هبطت الكرونة السويدية بشدة بعدما ضخ البنك المركزي مزيداً من الأموال في الاقتصاد. وكان الدولار انخفض في وقت سابق بعدما جاءت خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للإصلاح الضريبي مخيبة للآمال، قبل أن يصعد أمام اليورو بعد تراجع العملة الموحدة في أعقاب قرار المركزي الأوروبي. وارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته أمس إلى 1.0921 دولار مقابل اليورو، بزيادة 0.2 في المئة بعد قرار المركزي الأوروبي، كما زاد مؤشر الدولار 0.1 في المئة إلى 99.097. وانخفضت الكرونة السويدية أمام الدولار واليورو بعد قرار المركزي السويدي إبقاء سعر الفائدة من دون تغيير وتوسيع برنامج شراء السندات بمقدار 15 بليون كرونة (1.7 بليون دولار). وتراجعت الكرونة 1 في المئة أمام اليورو والدولار إلى 9.6530 كرونة لليورو و8.8526 كرونة للدولار. إلى ذلك أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة والسياسة النقدية من دون تغيير، كما كان متوقعاً، ليستمر التحفيز غير المسبوق الذي يقدمه في ظل بقاء معدل التضخم دون المستهدف على رغم تسارع النمو. وبذلك، يبقى سعر الإيداع دون الصفر منذ العام 2014، في حين يخطط البنك لشراء سندات بما لا يقل عن 60 بليون يورو شهرياً حتى كانون الأول (ديسمبر) المقبل على الأقل، في مواجهة تضخم لا يكاد يذكر منذ سنوات. وأبقى البنك المركزي على سعر ودائع ليلة واحدة، وهو سعر الفائدة الرئيس حالياً، عند سالب 0.40 في المئة، وسعر إعادة التمويل الرئيس الذي يحدد كلفة الائتمان في الاقتصاد عند صفر في المئة، وسعر الإقراض الحدي، وهو سعر الاقتراض الطارئ للبنوك لليلة واحدة، عند 0.25 في المئة. إلى ذلك تراجعت أسعار الذهب مع انحسار بواعث القلق من أخطار عالمية، لكن الشكوك في شأن خطط ترامب للإصلاح الضريبي حدّت من الخسائر. وتراجع السعر الفوري للذهب 0.3 في المئة إلى 1264.60 دولار للأونصة، ليبتعد المعدن عن أدنى مستوياته في أسبوعين البالغ 1259.90 دولار والذي سجله أول من أمس. وارتفع سعر عقود الأميركية الآجلة 0.1 في المئة إلى 1265.90 دولار. وكان ترامب كشف أول من أمس عن خطة من صفحة واحدة مقترحاً تخفيضات ضريبية عميقة، جزء كبير منها للشركات، ما سيؤدي إلى تفاقم عجز الموازنة الاتحادية في حال تطبيقها. وانخفض سعر الفضة 0.1 في المئة في التعاملات الفورية إلى 17.45 دولار، بعدما سجلت أقل مستوياتها في شهر خلال الجلسة السابقة عند 17.28 دولار، بينما ارتفع البلاتين 0.3 في المئة إلى 944.90 دولار، وتراجع البلاديوم 0.1 في المئة إلى 807.20 دولار. تراجعات بالجملة في البورصات العالمية لندن، طوكيو، نيويورك – رويترز – تراجعت الأسهم الأوروبية عن أعلى مستوى في 20 شهراً متأثرة بانخفاض أسهم القطاع المالي والأسهم المتصلة بالسلع الأولية، لكن مكاسب قطاعات أخرى خصوصاً القطاع الصناعي حدّت من الخسائر بدعم نتائج أرباح قوية. وانخفض مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.5 في المئة في التعاملات المبكرة، وتبعه مؤشر القطاع المصرفي لمنطقة اليورو في المسار النزولي أكثر من واحد في المئة. وهبط سهم «دويتشه بنك» 3.5 في المئة، على رغم أن صافي الربح في الربع الأول ارتفع لأكثر من مثليه مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، بعد انتعاش تداول السندات. وقفز سهم «دويتشه بنك» لنحو مثليه تقريباً من المستويات المتدنية التي بلغها في أيلول (سبتمبر) 2016. وانخفض سهم «بنكو بوبولار» الإسباني 4.7 في المئة، ما ساهم في تراجع القطاع المصرفي الذي جاء أداؤه أقل من السوق عموماً وانخفض 0.3 في المئة. وكان قطاع شركات التأمين ضمن أسوأ القطاعات أداءً، إذ تأثر بتراجع سهم «ليغال آند جنرال» خمسة في المئة بعدما صنّفه «كريدي سويس» عند «أداء أسوأ من أداء السوق». وأثّرت هوامش الربح الضعيفة في سهم شركة «نيسته» الفنلندية للطاقة الذي هبط ستة في المئة وأدى لتراجع مؤشر قطاع الطاقة الأوروبي الأوسع نطاقاً. ومن بين الأسهم الرابحة صعد سهم «ميديكلينيك» للرعاية الصحية أكثر من 12 في المئة بعدما ألغت حكومة أبو ظبي نسبة 20 في المئة كان يتحملها مواطنوها عند العلاج في المستشفيات الخاصة، ما يدعم مزودي خدمات الرعاية الصحية من القطاع الخاص. يابانياً، تراجع مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية مستقياً الاتجاه من بورصة وول ستريت بفعل خيبة الأمل في خطة الضرائب الأميركية، لكن عدد الأسهم المرتفعة فاق المنخفضة بنحو اثنين إلى واحد، وسط معنويات قوية إثر انحسار المخاوف السياسية في أوروبا. وانخفض «نيكاي» 0.2 في المئة، في حين فقد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.05 في المئة. وفي الولاياتالمتحدة، تراجعت الأسهم في ختام التعاملات الأربعاء، عقب تحقيق مكاسب كبيرة على مدى جلستين، في ظل الضبابية التي تكتنف جدوى تطبيق الخفوضات المقترحة لضرائب الشركات وهو ما طغى على أثر نتائج أعمال قوية. وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي 21.03 نقطة أو 0.1 في المئة ليغلق عند 20975.09 نقطة. وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 1.16 نقطة أو 0.05 في المئة إلى 2387.45 نقطة. وخسر مؤشر «ناسداك» المجمع 0.27 نقطة لينهي اليوم عند 6025.23 نقطة.