هبطت الأسهم الأوروبية اليوم (الخميس)، حيث دفعت أسهم البنوك مؤشرات الأسهم في المنطقة إلى ملامسة أدنى مستوياتها في نحو أربعة أشهر في سوق يهيمن عليها القلق حول تصويت بريطانيا الأسبوع المقبل، على عضوية الاتحاد الأوروبي. وأضافت المخاطر من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعلامات جديدة على استمرار أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة لفترة أطول إلى الغموض المحيط بقطاع البنوك والذي تضرر بالفعل جراء تباطؤ النمو وتوقعات لزيادة رأس المال في مصارف جنوب أوروبا. وإزداد المشهد قتامة بعد تحذير من «البنك الوطني السويسري» (البنك المركزي) بأن مصرفي «يو بي إس» و«كريدي سويس» يحتاجان إلى زيادة رأس المال بنحو عشرة بلايين فرنك سويسري لكل منهما لتلبية متطلبات الجديدة للإقراض. وهبط مؤشر «يورو فرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبري 0.49 في المئة ليغلق على 1265.23 نقطة، كما انخفض مؤشر «ستوكس 600» الأوسع نطاقاً منخفضاً 0.72 في المئة إلى 321.29 نقطة. وفي وقت سابق من الجلسة هبط مؤشر «ستوكس »600 إلى 318.51 نقطة وهو أدنى مستوياته أثناء التعاملات منذ 24 شباط (فبراير). وتراجع مؤشر قطاع البنوك الأوروبي 1.4 في المئة وكان بين القطاعات التي سجلت أكبر هبوط، وانخفض مؤشر قطاع البنوك في منطقة اليورو بنحو ثلاثة في المئة ليلامس أدنى مستوياته منذ آب (أغسطس) العام 2012. وانخفض سهما «يو بي إس» و«كريدي سويس» 0.4 و1.4 في المئة على الترتيب، كما سجلت أسهم بنوك أوروبية أخرى أيضاً أداء ضعيفاً مع تراجع سهمي «دويتشه بنك» و«أوني كريديت» بأكثر من إثنين في المئة لكل منهما بعدما لامسا مستويات قياسية منخفضة.