ألقت المخاوف من أن تصوت بريطانيا بعد أسبوعين لمصلحة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، بظلالها على أسواق العملات أمس، ليرتفع الين الذي يعتبر ملاذاً آمناً إلى أعلى مستوياته في 8 أسابيع مع تخلص المستثمرين من الأصول العالية الأخطار. ودفعت أجواء العزوف عن المخاطرة عملات الأسواق الناشئة للهبوط، وعوائد السندات اليابانية والألمانية لأجل 10 سنوات إلى مستويات قياسية منخفضة، بينما ارتفع الفرنك السويسري، الذي يعتبر ملاذاً آمناً أيضاً، 0.3 في المئة إلى 1.0878 فرنك لليورو، في أقوى سعر منذ 14 نيسان (أبريل) الماضي. وارتفع الين 0.4 في المئة إلى 106.68 ين للدولار، غير بعيد عن أقوى مستوياته في عام ونصف عام البالغ 105.55 ين والذي لامسه الشهر الماضي. وتصدرت الكرونة السويدية حركة عملات الدول المتقدمة أمس بتراجعها 0.6 في المئة إلى أدنى سعر في أسبوعين ونصف أسبوع عند 9.2535 كرونة لليورو، بعد انخفاضها في اليومين السابقين. واستقر مؤشر الدولار، لكنه يتجه لمكسب أسبوعي متواضع نسبته 0.3 في المئة بعدما خسر 2 في المئة الأسبوع الماضي نتيجة تقرير أسوأ من المتوقع للوظائف الأميركية. إلى ذلك، أعلن البنك المركزي الروسي في بيان أمس خفض سعر الفائدة الرئيس إلى 10.5 في المئة من 11 في المئة. وتراجع الذهب قليلاً مع ارتفاع الدولار من مستوياته المنخفضة المسجلة أخيراً، ولكنه بقي قرب أعلى سعر في 3 أسابيع وما زال يتجه نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي. وهبط السعر الفوري للذهب 0.2 في المئة إلى 1265.46 دولار للأونصة، بعدما لامس أول من أمس أعلى مستوياته منذ 18 أيار (مايو) عند 1271.31 دولار، بينما تراجعت عقود الذهب الأميركية 0.3 في المئة إلى 1268.50 دولار. وهبط السعر الفوري للفضة 0.4 في المئة إلى 17.21 دولار، بينما يتجه البلاتين والبلاديوم نحو مزيد من المكاسب للأسبوع الثاني على التوالي. وتراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي لتسجل أدنى مستوى في أسبوعين أمس وسط ضغوط على شركات التعدين والطاقة بفعل انخفاض أسعار السلع الأولية. وهبط مؤشر قطاع التعدين الأوروبي واحداً في المئة بعد انخفاض أسعار النحاس والمعادن الرئيسة الأخرى. ونزلت أسهم «بي اتش بي بيليتون» و»أنغلو أميركان» و»غلينكور» بين 0.6 و1.1 في المئة لينزل المؤشر الأوروبي «يوروفرست 300» بنسبة 0.6 في المئة إلى أقل مستوياته في أسبوعين. وهبط مؤشر «ستوكس 600» بنسبة 0.6 في المئة أيضاً. وفقد مؤشر قطاع الطاقة 0.7 في المئة مع تعرض أسعار النفط لضغوط إثر صعود الدولار. وانخفضت أسهم «لوفتهانزا» 4.2 في المئة بعد أنباء بأن مديرها المالي سيستقيل في خطوة مفاجئة تتزامن مع محاولة شركة الطيران تقليص قاعدة تكاليفها. وتراجع المؤشر «نيكاي» الياباني بعد هبوط عائدات السندات الحكومية لأجل عشر سنوات إلى مستوى قياسي منخفض ما أثار قلق المستثمرين الذين يتوخون الحذر بالفعل قبيل قرارات من مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي و»بنك اليابان» (المركزي). وهبط «نيكاي» 0.4 في المئة إلى 16601.36 نقطة. وعلى مدار الأسبوع فقد المؤشر القياسي 0.2 في المئة. وفي وقت سابق من اليوم تراجع عائد السندات الحكومية لأجل عشر سنوات إلى سالب 0.140 في المئة. ونزل مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.5 في المئة ليسجل 1330.72 نقطة وهبط مؤشر «جيه بي اكس - نيكاي 400» بنسبة 0.5 في المئة إلى 11981.60 نقطة. ويعقد مجلس الاحتياط اجتماعاً للبت في السياسة النقدية يومي 14 و15 حزيران (يونيو) في حين يختتم «بنك اليابان» اجتماعه المماثل الذي يستمر يومين أيضاً في 16 حزيران. وتراجعت الأسهم الأميركية في ختام التعاملات ليل أول من أمس بعد مكاسب استمرت ثلاث جلسات مع انخفاض أسعار النفط وإقبال المستثمرين على الأصول التي تنطوي على أخطار أقل مثل السندات. وانخفض مؤشر «داو جونز الصناعي» 19.86 نقطة توازي 0.11 في المئة ليغلق عند 17985.19 نقطة. ونزل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 3.64 نقطة تعادل 0.17 في المئة ليصل إلى 2115.48 نقطة. وخسر مؤشر «ناسداك المجمع» 16.03 نقطة أو 0.32 في المئة لينهي اليوم عند 4958.62 نقطة.