أعلنت «خلية الإعلام الحربي» في العراق أمس انطلاق عمليات عسكرية في محافظة الأنبار بإسناد طائرات التحالف الدولي لتطهير المناطق الصحراوية وتأمين منطقة أخرى شمال شرقي البلاد. وأفادت الخلية في بيان بأن «قوات الجزيرة أطلقت عملياتها من محورين باتجاه جنوب كبيسة ومخازن حديثة ومنطقة حوران لتدمير مواقع تواجد داعش ومستودعات الأسلحة والعبوات، بإسناد القوة الجوية وطيران الجيش والطائرات المسيّرة وطيران التحالف»، مشيرة إلى أن «القطعات العسكرية لا تزال تواصل عملية التفتيش». وأطلقت قيادة عمليات الأنبار عملية تفتيش أخرى للمناطق الصحراوية باتجاه قاعدة H-2، التي تبعد 350 كلم غرب بغداد، بإسناد جوي. وقال مصدر أمني ل «الحياة»، إن «القوات الأمنية نفّذت عملية أمنية مشتركة شاركت فيها قيادة عمليات الجزيرة والفرقة السابعة ومقاتلو الحشد الشعبي أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش في منطقة المخازن والسكك غرب حديثة». وأضاف أن «القوات الأمنية دمرت أربع عجلات مفخخة وعجلة نوع همر ومدرعة كان يستخدمها التنظيم الإرهابي في منطقة المخازن غرب حديثة». وشن «الحشد الشعبي» عملية عسكرية مشتركة لتطهير مناطق شمال شرقي بعقوبة (مركز محافظة ديالى) من عناصر «داعش» وخلاياه النائمة. وقال رئيس اللجنة الأمنية في الحكومة المحلية صادق الحسيني ل «الحياة»، إن قوة عسكرية مشتركة من الجيش و «الحشد» شنت عملية أمنية في مناطق الوادي الحديدي ووادي ثلاب، ضمن قاطع نفط خانة شمال شرقي بعقوبة، لتعقب عناصر «داعش» وخلاياه النائمة. كما دمر طيران الجيش مقراً للتنظيم بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، وأوضح مسؤول أمني في ديالى أن «طيران الجيش قصف مقراً سرياً لداعش في منطقة الميتة قرب الحدود الإدارية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، وفق معلومات استخباراتية دقيقة». وفي كركوك قتل وأصيب 11 عنصراً من تنظيم «داعش» في قصف نفذته طائرات التحالف الدولي جنوبكركوك على موقع للتنظيم في منطقة يرقون بقضاء داقوق، جنوباً. إلى ذلك، أكد رئيس البرلمان سليم الجبوري ضرورة استمرار التعاون الوثيق مع التحالف الدولي في مرحلة ما بعد «داعش»، خصوصاً في مجال التدريب وتسليح القوات العراقية، فيما أشار مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف بريت لماكغورك، إلى أن التحالف الدولي يعمل بصورة جادة مع القوات العراقية لإزالة الألغام في هذه المناطق تمهيداً لعودة العوائل إليها. وقال مكتب الجبوري في بيان إن الأخير «استقبل اليوم (أمس) مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي بريت لماكغورك بحضور السفير الأميركي لدى العراق»، مبيناً أنه «جرى خلال اللقاء استعراض أبرز التطورات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة». وأضاف أن «الجانبين ناقشا أيضاً استمرار التعاون الوثيق في مجال التدريب وتسليح القوات العراقية في إطار العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، خصوصاً في مرحلة ما بعد داعش». وأشار إلى أن «اللقاء تطرق إلى جهود البرلمان في تفعيل ملف المصالحة المجتمعية من خلال تشريع القوانين ذات الصلة، وملف إغاثة النازحين والجهود الدولية بإعادتهم إلى مناطقهم المحررة من سيطرة تنظيم داعش». من جانبه، أشاد مبعوث الرئيس الأميركي ب «الانتصارات التي تحققها القوات العراقية، خصوصاً في العمليات العسكرية الجارية في الموصل، والتضحيات التي قدمها العراق خلال الفترة الماضية في حربه ضد تنظيم داعش»، لافتاً إلى أن «التحالف الدولي يساعد العراق في عمليات الاستقرار بالمناطق المحررة، ويعمل بصورة جادة مع القوات العراقية على إزالة الألغام في هذه المناطق، تمهيداً لعودة العوائل إليها».