حققت القوات العراقية أمس تقدماً غرب الموصل وتمكنت من تحرير حيين. وأعلن قائد عسكري كبير تغييراً استراتيجياً للعمليات، باعتماد تصفية قادة الإرهابيين ومواقع السيطرة. وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي قرب «تحقيق النصر». وأفاد بيان للفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله أن «قطعات مكافحة الإرهاب حررت حيي النصر والثورة في الساحل الأيمن للموصل ورفعت العلم الوطني فوق مبانيهما بعد تكبيد العدو خسائر في الأرواح والمعدات». وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالغني الأسدي أن «الرتل الشرقي يتقدم باتجاه حي الصحة، في مقابل تقدم مماثل للرتل الغربي إلى نهاية حي التنك»، وأشار إلى أن «المعركة تسير في شكل جيد وهناك تعاون وتنسيق عال بين المحاور». وفي بيان آخر، أفاد يار الله أن «طائرات القوة الجوية، بناء على معلومات دقيقة من خلية استخبارات قادمون يا نينوى، تمكنت من تدمير مضافة فيها 12 عنصراً ارهابياً وتدمير معمل لتفخيخ العجلات ومضافة اخرى فيها 7 ارهابيين وتدمير مقر ما يسمى أمنية داعش في قرية باب الخير في بلدة البعاج». يأتي ذلك، مع دخول معركة الجانب الأيمن شهرها الثالث بعد يوم على إعلان قتل المساعد الأول للبغدادي وقادة آخرين في عمليات قصف جوي ومدفعي على المدينة القديمة والأحياء المجاورة، حيث تعاني قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع صعوبة في فك عقدة دفاعات التنظيم، في مقابل تقدم حذر لقوات جهاز مكافحة الإرهاب من الجهة الغربية. وقال الفريق رائد جودت، قائد الشرطة الاتحادية، في بيان أمس إن «قواتنا لجأت إلى استهداف القيادات الميدانية للدواعش بالقصف الموجه وتكثيف الرصد الاستخباراتي لتحركاتهم في الخطوط الخلفية، وتم قتل الإرهابي أبو براء الداغستاني، المسؤول العسكري ومعاونه أبو عبدالرحمن الزماري في منطقة الجسر الخامس شمال المدينة القديمة، كما تم قتل القيادي عبدالله الحسيني، أحد أقارب أبو بكر البغدادي، والقيادي خالد علي ندى وزير ديوان الزكاة، وقاضي الدم الملقب أبو حسين، والمسؤول الكيماوي للدواعش الإرهابي أبو أحمد غاز، باستهداف مقرهم بصاروخ موجه في حي الزنجيلي». وأكد مصدر أمني أن «قصفاً مروحياً دقيقاً استهدف مقرات للتحكم وأبراجاً للقنص في مناطق الفاروق وباب البيض والسرجخانة، في المدينة القديمة». وتصاعدت المخاوف، بعد نشر تقارير غربية عن استخدام التنظيم أسلحة كيماوية وغازات سامة، وأكد قائد القوات البرية في «التحالف الدولي جوزيف مارتن أن «الإرهابيين أطلقوا قذائف كيماوية على القوات العراقية في غرب الموصل وكانت معدومة التأثير»، وأضاف «لسنا متأكدين من كونها مواد كيماوية، لكن تم إرسال عينات للتحقق منها». وسبق أن أكدت قيادة الشرطة الاتحادية «وقوع إصابات بغازات سامة في صفوفها في قصف طاول حيي العروبة وباب الجديد». وتتواصل عمليات القصف الجوي على أهداف للتنظيم، وأعلنت «خلية الإعلام الحربي» في بيان «تدمير معملين لتصنيع العبوات الناسفة وآخر لتفخيخ العجلات ومضافة تابعة لعصابات داعش وقتل العديد من الإرهابيين في تلعفر، غرب الموصل فضلاً عن تدمير معمل لتفخيخ العجلات في ناحية المحلبية». وأفاد بيان ل «قوات الحشد الشعبي» أن «اللواء 28 رصد خمسة دواعش حاولوا التسلل في محيط تل عبطة في قاطع عمليات غرب الموصل، وتم قتلهم على الفور». وجاء في بيان حكومي للعبادي تأكيده «ضرورة التمسك بالنصر الذي أصبح قريباً جداً»، مؤكداً انه «بعد تحقيق الانتصار النهائي على الدواعش سيبدأ البلد مرحلة البناء والإعمار».