أكد قائد ميداني عراقي قتل زعيم جيش «دابق» التابع ل «داعش» وعشرات آخرين من قوات النخبة في التنظيم في غارات جوية على الجانب الأيمن للموصل، فيما بحث قائد قوات «التحالف الدولي» في إقليم كردستان في «المخاوف والتحديات» ما بعد القضاء على «داعش». وتواجه الشرطة الاتحادية صعوبات في فتح ممرات آمنة للمدنيين عند المدينة القديمة التي تخوض فيها منذ أسبوعين معارك عنيفة أوقفتها على مقربة من جامع النوري الكبير الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي «دولة الخلافة»، بينما تتقدم قوات جهاز مكافحة الإرهاب بحذر وبطء شديدين صوب وسط أحياء الجانب الأيمن من الجهة الغربية. وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت في بيان امس أن قواته «تواصل عملياتها النوعية مستهدفة المقرات الرئيسية للدواعش وقتلت القيادي عبد القادر صالح عبد القادر المكنى أبو جراح، مسؤول ما يسمى جيش دابق أو القوات الخاصة للتنظيم الإرهابي»، وأشار الى «قتل 30 انغماسياً بضربات صاروخية بإسناد مجساتنا الأرضية والجوية طاولت مقراً لهم قرب دورة المستشفى في منطقة الجسر الخامس». وأفاد مصدر أمني بأن «عناصر داعش دفعوا السكان في منطقتي المشاهدة وباب البيض إلى النزوح نحو المناطق الخاضعة لسيطرتهم، مع اقتراب الجيش». وتتقدم قوات جهاز مكافحة الإرهاب ببطء في حي اليرموك من الجهة الغربية وسيطرت على جامع النعيمي وصولاً إلى حديقة الشارع العام، وتخوض اشتباكات ضارية في حي المطاحن المجاور. وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان أمس أن «سلاح الجو قصف أهدافاً في حي الهرمات أسفر عن قتل عدد من القيادات بينهم هاشم محمد عبد الوهاب الملقب أبو عبدالله، وهو سعودي الجنسية، ومسؤول مضافات داعش، وصعب طالب خليف الملقب ابو زهير، تونسي الجنسية، المسؤول العسكري لقاطع الهرمات». وأفاد السكان بأن «التنظيم أعدم نحو 30 رجلاً أثناء محاولتهم الفرار والاحتماء بالقوات العراقية، وألقى بجثثهم في منطقة التنك واقتاد أسرهم إلى جهة مجهولة»، وأكد مصدر أمني أن «التنظيم أعدم ستة مدنيين بينهم نساء في الحي بتهمة الفرار، وألقى بهن في الطرقات». وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي الليلة قبل الماضية أن «هناك أدلة موثقة عن جرائم ارتكبها داعش بحق المدنيين واتخاذهم كدروع بشرية»، وأفاد بأن «العديد من المدنيين يطالبون بالإسراع في عملية التحرير فيما هناك من يريد تأخيرها وعرقلتها». وصعد طيران التحالف الدولي وتيرة غاراته بعدما كان خفضها في أعقاب فتح تحقيق في سقوط عشرات المدنيين في منطقة الموصل الجديدة في الجانب الأيسر للمدينة، وذكر أن «القصف الجوي طاول أهدافاً في أحياء التنك ومشيرفة والرفاعي». وفي المحور الغربي، أفاد إعلام قوات الحشد الشعبي بأن «استخبارات اللواءين الثامن والسابع بالحشد، بإسناد من الطيران العراقي دكا تجمعات العدو في قريتي صلال وكوم الحبيب غرب الموصل، ما أسفر عن قتل 30 داعشياً وحرق 4 عجلات تحمل رشاشات أحادية، فضلاً عن تفجير عجلتين مفخختين». وأجرى وفد أميركي برئاسة رئيس الأركان الجنرال جوزيف دانفورد وعضوية كبير مستشاري الرئيس الأميركي صهره جاريد كوشنر والجنرال تاونسند، قائد القوات الأميركية في العراق ومسؤولين آخرين في اربيل، محادثات مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني حول «تطورات معركة تحرير الموصل والمخاوف والتحديات المتوقعة لمرحلة ما بعد دحر داعش»، على ما أفاد بيان لرئاسة الإقليم، مشيراً الى أن «الجانبين أكدا مواصلة التنسيق بين الجيش الأميركي والبيشمركة».