يصادف اليوم 18/12/2010، اليوم الذي اعتمدته الأممالمتحدة يوماً عالمياً للغة العربية في العالم كله، وفي إطار ذلك تقيم جامعة الإمام ممثلة في كلية اللغة العربية وفي ظل اهتمامها بلغة الضاد، بوصفها لغة دين وهوية ووطن، فعاليات متنوعة صباح اليوم في مبنى الكلية في الجامعة، وتصبّ هذه الفعاليات في سياق خدمة العربية، وزرع حبها في نفوس الناس. وفي هذا السياق، أكد عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمد الصامل، أن هذا النشاط يمثل جزءاً صغيراً من رسالة الكلية في خدمة اللغة العربية، التي لا تمثل لنا مجرد لغة تخاطب، ولكنها تتجاوز ذلك إلى كونها قيمة ننتمي إليها ونعتز بها، كما تمثّل في الوقت ذاته هوية انتمائية لكل مسلم. وأضاف: «من هنا انبثقت فكرة إقامة هذه الفعاليات التي تضم ندوة علمية عن عالمية اللغة العربية، وأمسية شعرية، إضافة إلى لقاء ثقافي مع عدد من الطلاب غير العرب، الذين تعلموا العربية وأتقنوها في الكلية، ليتحدثوا عن تجربة تعلمها واكتسابها». وأوضح الصامل أن العناية باللغة والدفاع عنها ليست مسؤولية المتخصصين فيها فقط، بل مسؤولية الإنسان العربي المسلم في أي تخصص، مشيراً إلى أن الأمم لا تتحضر ولا تتقدم ما لم تحافظ على قيمها وهويتها وانتمائها. ووجه الصامل دعوة مفتوحة للجمهور لحضور الفعاليات، مؤكداً أن الاحتفاء باللغة ليس مخصوصاً بيوم بعينه، وإنما هو واجب في كل وقت. وفي سياق متصل، ينظم النادي الأدبي في الرياض بالاشتراك مع الجمعية العلمية السعودية للغة العربية، ندوة بعنوان «اللغة والإبداع» يشترك فيها كل من الدكتور ناصر الرشيد والدكتور عبدالله الرشيد والأستاذ خالد الشهوان، وذلك للحديث عن الصلات العميقة بين اللغة والإبداع، من خلال زوايا أكاديمية وثقافية وإعلامية، وستسبق الندوة كلمة لرئيس النادي، وكلمة لرئيس الجمعية الدكتور أحمد السالم، وذلك بمناسبة يوم اللغة العربية العالمي. إلى ذلك، سيتم خلال الندوة التعريف بالكتاب الفائز في جائزة ابن بطوطة «ابن بطوطة وجهوده اللغوية الجغرافية... ألفاظ الأطعمة والأشربة نموذجا» للباحث عبدالعزيز الحميد. يذكر أن النادي سيعلن مساء غد ترتيب ومراكز الفائزين الخمسة في المسابقة القصصية المنبرية، التي نظمها أخيراً من لجنة التحكيم خلال أمسية لهم، يتلوها توزيع الشهادات والجوائز.