دوّى انفجار قوي أمس، قرب وسط العاصمة الصومالية مقديشو على مفترق الطرق «كي أم4» في وسط مقديشو بجوار السفارة التركية ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل. وقال شرطي صومالي إن «7 ضحايا على الأقل سقطوا، 4 مدنيين و3 شرطيين». وذكرت مصادر أمنية أن قنبلة موصولة بجهاز تحكم من بُعد، كانت موضوعة في سيارة يقودها المسؤول في الشرطة، المسؤول الإداري السابق في العاصمة عبد الكافي هيلولي، الذي قتل في الاعتداء، فيما رأت مصادر أخرى أن القنبلة زُرعت على جانب الطريق. وروى مصدر أمني آخر أن الاعتداء «استهدف مسؤولاً سابقاً قُتل وعدد من مرافقيه في الهجوم». وذكر شهود أنهم رأوا جثة هيلولي أثناء إخراجها من السيارة المتفحمة. وقال أحدهم إن «الجثة كانت متفحمة لدرجة يصعب التعرف إليها». ويأتي هذا الهجوم ضمن مسلسل الهجمات التي شهدتها العاصمة الصومالية ونُسبت إلى حركة الشباب المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تحارب الحكومة الضعيفة المدعومة بقوة عسكرية من الاتحاد الأفريقي والمموَّلة من المجتمع الدولي. وتواجه سلطات مقديشو صعوبة في تثبيت حكمها خارج العاصمة وضواحيها، فيما لا يزال متمردو حركة الشباب يسيطرون على مناطق ريفية واسعة ويشكلون خطراً كبيراً على استقرار البلاد. واستهدفت عمليات «الشباب» الأخيرة منشآت حكومية وأخرى أمنية في استراتيجية ترمي إلى ضرب مصداقية تأكيدات السلطات بأنها تنتصر في حربها على الإرهاب. وأعلنت الحركة الشهر الماضي مسؤوليتها عن اغتيال نائبين خلال 24 ساعة في مقديشو أحدهما في إطلاق نار والثاني في انفجار سيارة مفخخة.