قتل 11 شخصاً وأصيب العشرات بهجومين في مقديشو الجمعة الأمر الذي يكشف هشاشة المكاسب الامنية الأخيرة. وذكر شهود ان شخصين قتلا وأصيب عشرة آخرون على الأقل بجروح الجمعة اثر انفجار قنبلة يدوية القيت على فندق بمقديشو. وقال احمد ياسين ابراهيم وهو من السكان القريبين من فندق برواغو وسط العاصمة الصومالية «حدث انفجار قوي فقتل شخصان وأصيب آخرون». واكد محمد داود وهو ساكن آخر مقتل شخصين مضيفاً ان «اكثر من عشرة اشخاص اصيبوا بجروح». وفي وقت سابق الجمعة فجر مهاجم انتحاري سيارة محملة بالمتفجرات في قافلة لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في مقديشو ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص بالاضافة الى الانتحاري. وأعلن محمد عثمان المسؤول الرفيع بالشرطة «مقتل المفجر وسبعة مدنيين على الفور، وتوفي مدني آخر في المستشفى متأثراً بالاصابات التي لحقت به»، فيما ذكرت مصادر ان ثلاثة مدنيين قتلوا بالهجوم. وأعلنت «حركة الشباب» الاسلامية الموالية ل «القاعدة» مسؤوليتها عن الهجوم. وقال عبدالعزيز ابو مصعب المتحدث باسم «حركة الشباب» ان القافلة كانت تقل عدداً من المسؤولين الاميركيين. ولم يتسن التحقق من هذا من مصادر مستقلة. وأضاف: «نحن مسؤولون عن التفجير الاستشهادي. الاميركيون كانوا هدفنا الرئيسي». ولم يتم التأكد من صحة هذه المزاعم؟ ودمر الانفجار أكشاكاً في شارع مكةالمكرمة في وسط مقديشو وأطاح بإطارات عربة لقوات حفظ السلام. وقال مسؤول من مكتب رئيس بلدية العاصمة الصومالية إن الانفجار أسفر عن إصابة أشخاص عدة ليس من بينهم أحد من افراد قوة حفظ السلام الافريقية. وقال عبد الكافي هيلولي سكرتير رئيس البلدية للصحافيين في موقع الهجوم «ينبغي ألا ندفن رفات المهاجم بل ينبغي أن نلقيها في صندوق القمامة». وأضاف: «لو أن أعضاء حركة الشباب مسلمون لما قتلوا مسلمين في رمضان». وكانت الحركة نفذت في الفترة الاخيرة سلسلة من الهجمات في مقديشو، أبرزها الهجوم الدموي على قاعدة للامم المتحدة الشهر الماضي أسفر عن مقتل 22 شخصاً، وآخر في سوق بمقديشو هذا الاسبوع. وعادة ما يشهد شهر رمضان تزايداً في هجمات المتطرفين الاسلاميين. وطردت القوات الصومالية والافريقية «حركة الشباب» من قواعدها في مقديشو قبل حوالى عامين مما أنعش الآمال في عودة الامن نسبياً في المدينة بعد سنوات الحرب. لكن الحركة واصلت هجماتها بأسلوب حرب العصابات وما زالت تسيطر على مساحات كبيرة خارج المدن وتتحدى سلطة الحكومة التي لم تكمل عامها الأول بعد.