في العالم العربي وحده توضع الأهداف بعد التنفيذ ..! - هذه هي الحقيقة التي تبدو لي ولغيري في بطولة «خليجي 20»، فمعظم المنتخبات المشاركة، وحتى أكون دقيقاً، فإن نصفها لم يكن يعلم ماذا يريد من المشاركة ..؟ - من المهم أن تحدد أهدافك قبل أن تصل إلى مكان إقامة البطولة، وإن كنت تبحث عن عمل مثالي ومنظم، فأنت مطالب بإعلان أهدافك قبل مرحلة الإعداد ..! - من بين المنتخبات الأربعة التي وصلت إلى نصف نهائي دورة الخليج ال20، يظهر الأزرق الكويتي «واضح الأهداف»، وقادماً للبطولة من أجل رفع كأسها من جديد! - وقد يفعلها «الأزرق»، وهو بكل حياد وموضوعية أفضل المنتخبات الأربعة، لكن تبقى البطولة داخل الملعب، فربما يكشف أبناء الرافدين هذا المساء عن وجه منتخب العراق الحقيقي! - وعلى ما يبدو، فإن دورة الخليج، غير المعترف بها دولياً، هي أيضاً لا تعترف بالخطط والبرامج والأهداف، فقد يكون بطلها المتوج في الخامس من هذا الشهر فريقاً من خارج الأربعة ..! - لا تذهبوا بعيداً، فما أعنيه أن دورة الخليج لم تعد تتحدث بلغة الأرقام، والتاريخ، والأقوى هجوماً، والمنظم دفاعاً، كما كنا نرى البطل قبل انطلاق البطولة ..! - اليوم يأتي المنتخب السعودي بلاعبين لم يلعبوا مع بعضهم إلاّ في مباراة اليمن، وتم استدعاء أحد لاعبي الهجوم قبل المغادرة بساعات، والتحق به الحارس مبروك زايد في منتصف البطولة! - وعلى رغم ذلك أكد اللاعب السعودي أنه موهوب بالفطرة، وأنه عاشق للتحدي، وأثبت اللاعبون لكل المراقبين أن الروح والعزيمة هي سلاحهم في البطولة، وكان أكبر دليل على ذلك، العودة أمام العنابي في وقت كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة ..! - واليوم نحن على موعد مع تحديد المصير، بعد أن ترددنا في تحديد الهدف، فليس أمامنا غير الفوز، ونفس الشيء بالنسبة لأشقائنا ا - ولكون الحديث لم يعد مجدياً عن أهداف ما قبل الدورة، فإنني سأطالب اللاعبين فقط، وليس اتحاد الكرة، ولا المدرب، بأن يعوضوننا ب «أهداف» أكثر أهمية وتعترف بها كرة القدم، وإن بقي هذا مشروطاً ب «أهداف» بيسيرو في المباراة، والتي أتمنى ألاّ تحرمنا من الشلهوب، وتيسير، والمهاجم الهداف الواعد مهند عسيري، فليس في كل مرة سنجد من يساعدنا على التأهل ..! - تكفى يا بيسيرو، وتكفى تهزّ الرجاجيل ..!، ترجموها له يا جماعة ..! [email protected]