أظهر البيان الختامي الصادر عن وزراء مال ومحافظي البنوك المركزية في دول «مجموعة العشرين» أن الزعماء الماليين لم يتمكنوا من التوصل إلى حل وسط في شأن المصادقة على التجارة الحرة اليوم (السبت) في تراجع عن التزامات سابقة بإبقاء التجارة مفتوحة ورفض إجراءات الحماية التجارية. وتراجع وزراء مال ومحافظو البنوك المركزية في أكبر 20 اقتصاداً في العالم عن تقليد دام عقداً برفض الحماية وتأييد التجارة المفتوحة واكتفوا بإشارة رمزية إلى الحاجة لتعزيز مساهمة التجارة في الاقتصاد. وفي أكبر تصادم حتى الآن بين الإدارة الأميركية الجديدة والمجتمع الدولي، تراجع الزعماء الماليون لدول «مجموعة العشرين» أيضاً عن تعهد مساندة تمويل مكافحة التغير المناخي وهي نتيجة متوقعة بعد أن وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب التغير المناخي بأنه «خدعة». وقال مفوضون تحدثوا على هامش الاجتماع إن الولاياتالمتحدة كانت مصدر المقاومة في قضايا رئيسة ولم تبد استعداداً للتنازل ما نسف بشكل أساسي التوصل إلى اتفاق لأنه يتطلب توقيع كل الدول الأعضاء عليه. وانسحب ترامب بالفعل من اتفاق أساسي للتجارة واقترح فرض ضرائب جديدة على الواردات معللاً ذلك بضرورة إعادة صياغة علاقات تجارية محددة لتصبح أكثر عدالة بحق العمال الأميركيين. لكن الزعماء الماليين ل «مجموعة العشرين» أعادوا التأكيد على التزامهم بالإحجام عن تخفيض قيمة العملة التنافسي وهو اتفاق رئيس جاء بعد شكاوى متكررة من الولاياتالمتحدة من أن بعض شركائها التجاريين يستخدمون عملات خفضت قيمتها بشكل مصطنع لتحقيق مكاسب تجارية. وفي باريس، عبر وزير المال الفرنسي ميشال سابين عن أسفه لعدم توصل اجتماع زعماء العالم الماليين عن نتائج مرضية في شأن التغير المناخي والتجارة. وسلط سابين الضوء على النجاح الذي حققه اجتماع «مجموعة العشرين» في ألمانيا مثل عزمهم على مكافحة التهرب من الضرائب واتخاذ إجراءات مشددة في شأن تمويل الإرهاب وتعزيز الاستثمار الخاص في أفريقيا. وقال في بيان: «ومع ذلك فإنني أشعر بالأسف لأننا لم نتمكن خلال مناقشاتنا اليوم من التوصل إلى نتيجة مرضية في شأن قضيتين ضروريتين للغاية في العالم اليوم» في إشارة إلى التغير المناخي والتجارة. وقال إن فرنسا مقتنعة بالحاجة إلى «تجارة حرة منظمة» تفيد الجميع.