أعلن رئيس حرس المنشآت النفطية الليبية الذي عينته الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة إن «سرايا الدفاع عن بنغازي» التي سيطرت على مرفأي السدر ورأس لانوف الأسبوع الماضي أَوكلت إليه مهمة حماية المرفأين وتأمينهما. وقال إدريس بوخمادة الذين عينته حكومة الوفاق الوطني رئيساً لحرس المنشآت النفطية لتلفزيون محلي إن «عمليات التصدير في الموانئ مستمرة وإن النفط لكل الليبيين»، موضحاً أن فصيل «سرايا بنغازي» طلب منه «حماية المرافئ النفطية» مشيرا إلى أن «حرس المنشآت ملك للدولة وليست له مهمة عسكرية». وطمأن جميع الشركات وشركاء المؤسسة الوطنية للنفط عبر قناة «النبأ» الفضائية الليبية إلى أن عمليات التصدير مستمرة ولم تتوقف. وجاء حديثه أمس (الثلثاء) بعدما نفذت قوات شرق ليبيا لليوم الخامس ضربات جوية ضد فصيل «سرايا الدفاع» الذي سيطر على مينائي السدر ورأس لانوف النفطيين الرئيسين. وذكر حساب على أحد مواقع التواصل الاجتماعي تستخدمه «السرايا» أنها «تحافظ على كافة نقاطها وتمركزاتها وتحكم سيطرتها على المنطقة الممتدة من النوفلية إلى ما بعد رأس لانوف»، ومنذ بدأت السرايا هجومها الجمعة الماضي ضد الجيش الوطني الليبي «القوات التابعة للمشير خليفة حفتر» وهي تشكل خطاً أمامياً عند مركز الهلال النفطي بين مينائي رأس لانوف والبريقة، ولا يزال الجيش الوطني يسيطر على البريقة إلى جانب ميناء الزويتينة الذي يقع إلى الشمال الشرقي. وقال الناطق باسم الجيش أحمد المسماري إن ضربات أمس أصابت أهدافا ل «سرايا بنغازي» في رأس لانوف والنوفلية على بعد 75 كيلومترا إلى الغرب.وأكد أحد السكان ومسؤول عسكري في رأس لانوف الضربات الجوية، لكنهما قالا إنه لم يحدث أي تغيير في مواقع الفصائل المتنافسة على الأرض. وكان الجيش أعلن قبل يومين إنه يحشد قوات برية وجوية لهجوم مضاد واسع النطاق لاستعادة السيطرة على «الهلال». وصوت أمس 39 عضوا في برلمان شرق ليبيا المتحالف مع الجيش الوطني لمصلحة الانسحاب من الحوار الذي تدعمه الأممالمتحدة بعد هجوم «سرايا بنغازي».