وقَّعت أرامكو السعودية وشركة رويال داتش شل (شل) اتفاقات نهائية لتقسيم وتحويل أصول والتزامات وأعمال المشروع المشترك موتيفا إنتربرايزيز إل. إل. سي «موتيفا». وقال رئيس أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر في بيان اليوم (الثلثاء): «إن استثماراتنا طويلة الأمد في الولاياتالمتحدة تزداد تطوراً وأهمية، وننظر إلى هذا الاستثمار على أنه استمرار للعلاقات التجارية الوطيدة والتاريخية لأرامكو السعودية في الولاياتالمتحدة، والذي من شأنه أن يعزز دور موتيفا كمصفاة ذات أهمية وكمُنتِج مهم للمنتجات المكررة في الولاياتالمتحدة». وتنص شروط الاتفاقات على احتفاظ شركة التكرير السعودية التابعة لأرامكو السعودية والمملوكة لها بالكامل بالأصول الآتية: اسم شركة موتيفا إل. إل. سي وكيانها القانوني اللذان ستستخدمهما «موتيفا» في مواصلة أعمالها كشركة قائمة في ولاية تكساس لتكرير وتوزيع وتسويق البنزين والديزل وغيرهما من المنتجات البترولية، والمصفاة التي تبلغ طاقتها التكريرية 600 ألف برميل في اليوم في بورت آرثر بولاية تكساس، وهي جزء من مجمع يضم أيضًا معملًا لتصنيع زيوت الأساس بطاقة 40 ألف برميل في اليوم. كما ستحتفظ شركة التكرير السعودية أيضاً بشبكة من 24 محطة توزيع تصل سعتها التخزينية الإجمالية إلى 11.1 مليون برميل، وتدعم هذه المرافق توريد المنتجات البترولية إلى نحو 5300 من مراكز الخدمة التي تحمل علامة «شل» التجارية ومنافذ تجارة الجملة غير الحاملة لعلامة تجارية، وكذلك تخزين المنتجات للعملاء الخارجيين. ويكون لموتيفا الحق الحصري في بيع البنزين والديزل تحت علامة «شل» التجارية في ولايات جورجيا ونورث كارولينا وساوث كارولينا وفرجينيا وميريلاند وواشنطن العاصمة، وكذلك في معظم أجزاء ولاية فلوريدا والشطر الشرقي من ولاية تكساس. وأضاف الناصر: «إننا نقدم دعمنا الكامل لتحول موتيفا إلى شركة تابعة مستقلة للتكرير والمعالجة والتسويق، وأنا واثق من أن موقعها الاستراتيجي سيزيد من فرص النمو في قطاع الطاقة في الولاياتالمتحدة، وستمنح أرامكو السعودية الدعم المالي والسيولة اللازمة لموتيفا للمحافظة على تصنيف ائتماني من الدرجة الاستثمارية وللاستفادة من فرص النمو لتُصبح الشركة منافسًا هامًا في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق في الولاياتالمتحدة». من جانبه قال رئيس موتيفا كبير إدارييها التنفيذيين دان روماسكو: «في إطار الإعداد لإتمام الصفقة، تبذل الشركة جهودًا حثيثة على جبهتين، وهما: تنفيذ خطة العمل لعام 2017م، والاستعداد لتحول الشركة إلى كيان مستقل». يشار إلى أن الصفقة تخضع لموافقة الجهات الرقابية، ويتوقع إتمامها في الربع الثاني من العام الجاري 2017. وتعمل الشركات التابعة لأرامكو السعودية في الولاياتالمتحدة منذ أكثر من 60 عاماً، حيث تشمل إسهاماتها في قطاع الطاقة الأمريكي إقامة الشراكات مع شركات الطاقة وخدمات النفط، والتعاون في المجالات الصناعية والأكاديمية، والتطوير البحثي والتقني في ثلاثة مختبرات للأبحاث في الولاياتالمتحدة. وقد بدأت مشاركة شركة التكرير السعودية في مصفاة بورت آرثر منذ أكثر من 25 عاماً مع شريك سابق في المشروع المشترك.