أعلنت أرامكو السعودية، من خلال شركة التكرير السعودية التابعة والمملوكة لها بالكامل، وشركة رويال داتش شل بي إل سي (شل)، من خلال شركتها الأمريكية المتخصصة في أعمال التكرير والمعالجة والتسويق، توقيع خطاب نوايا غير ملزم لتقسيم أصول شركة موتيفا إنتربرايزز المحدودة. وقد تأسس مشروع موتيفا المشترك في عام 1998 وزاول إثرها أعمال التكرير والتسويق مناصفة بين الشركتين منذ عام 2002. ووفق التقسيم المقترح للأصول، ستحتفظ شركة التكرير السعودية باسم شركة موتيفا، وستنتقل لها ملكية مصفاة بورت آرثر في ولاية تكساس، كما ستحتفظ ب 26 ميناءً للتوزيع. وبموجب الاتفاق سوف تتمكن موتيفا من استخدام الاسم التجاري لشركة شل لمبيعات البنزين والديزل حصريًا في أجزاء من ولاية تكساس ومعظم المنطقة الواقعة في وادي المسيسبي، وكذلك أسواق المنطقة الجنوبية الشرقية والشرقية للولايات المتحدةالأمريكية. وتنتقل لشركة شل ملكية مصفاة نوركو في ولاية لويزيانا (حيث تُشغِّل شل معملاً للكيمائيات)، ومصفاة كونفنت في ولاية لويزيانا، و9 موانئ للتوزيع، والأسواق التي تسوِّق شل منتجاتها فيها باسمها التجاري في ولايتي فلوريدا ولويزيانا والمنطقة الشمالية الشرقية من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي هذا السياق، قال جون أبوت، مدير أعمال التكرير والمعالجة والتسويق في شركة شل: "لقد تطور أداء شركة موتيفا خلال العامين المنصرمين، ومن هذا المنطلق، فإننا نتطلع إلى دمج الأصول التي سنستحوذ عليها من المشروع المشترك مع أصول شل الأخرى في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق في أمريكا الشمالية، بما يتفق مع استراتيجية المجموعة وقطاع التكرير والمعالجة والتسويق الرامية إلى توفير أعمال أكثر تكاملاً والتي بمقدورها تحسين حجم التدفقات النقدية والعائدات". من جانبه، قال النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق في أرامكو السعودية، المهندس عبد الرحمن بن فهد الوهيب: "إن تواجد أرامكو السعودية في السوق الأمريكية عبر شركاتها التابعة يمتد لأكثر من 60 عامًا، كما أن مشروع موتيفا المشترك مع شل قد ساهم كثيرًا على تحقيق أهداف أرامكو السعودية في مجال أعمال التكرير والمعالجة والتسويق لسنوات عديدة. ومن المناسب في الوقت الحالي أن يسعى الشريكان إلى تحقيق أهدافهما المستقلة في هذا القطاع؛ حيث ستعزز مصفاة بورت آرثر استراتيجية أرامكو السعودية المعنية بتحقيق التكامل في أعمال التكرير والمعالجة والتسويق العالمية من خلال التوريد والتجارة، وأعمال التكرير وتسويق الوقود، والكيمائيات، وزيوت الأساس. وسيواصل موظفو شركة موتيفا لعب دور مهم وبارز لتحقيق النمو الذي نتطلع إليه في المستقبل في الأمريكتين، والارتقاء بمستوى وموثوقية الخدمة التي نقدمها لعملائنا والإسهام في خدمة المجتمع في المناطق التي نعمل فيها. ونحن كذلك نساند موتيفا في رحلتها الدؤوبة نحو التحوُّل إلى شركة ومستقلة ومتكاملة لأعمال التكرير والمعالجة والتسويق". أما رئيس شركة موتيفا وكبير إدارييها التنفيذيين، دان روماسكو، فقال: "لقد استفادت موتيفا استفادة كبيرة على مدى عقدين من الزمن تقريبًا مما قدمته شركتا شل وأرامكو السعودية من دعم ومساندة. وفيما يعمل الطرفان على الوصول إلى اتفاق نهائي مشترك بشأن هذا المشروع، سيظل تركيز موتيفا على خططها التنموية وتسيير أعمالها بشكل سليم وفعال، مع الاستمرار في خدمة عملائها بموثوقية عالية". وأبدى الشريكان في موتيفا التزامًا واضحًا بمساندة المشروع خلال الفترة الانتقالية وأكدا على تقديم أرقى مستويات خدمة العملاء ومواصلة تقديم مستوى متميز من الأداء في مجال الصحة والسلامة والبيئة. وبيَّنا أن ترتيبات الدعم التمويلي الذي يوفره الشريكان لشركة موتيفا ستظل كما هي دون تغيير خلال الفترة الانتقالية، إذ يلتزم المساهمان بالمحافظة على متانة السجل المالي للشركة وسيولتها. ووفقًا لبنود وشروط خطاب النوايا، سيقيِّم الشريكان الخيارات المتاحة ويحددا الإطار الأمثل للصفقة بهدف صياغة اتفاقية نهائية لتقسيم وتحويل ممتلكات والتزامات وموظفي شركة موتيفا إنتربرايزز المحدودة بين الشركتين. وستصدر الشركتان بيانات مشتركة لاحقًا للإعلان عن مزيد من التفاصيل في الوقت المناسب.