سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أرامكو» تخطط لتوسعة حجم إنتاج مشاريعها الدولية في مجال إنتاج الزيت الخام والبنزين والديزل والبتروكيماويات مستهدفة تعزيز منافسة مشاريعها المشتركة في أمريكا واليابان وكوريا والصين
تخطط شركة أرامكو السعودية توسعة حجم إنتاج مشاريعها الدولية في مجال إنتاج الزيت الخام والبنزين والديزل والبتروكيماويات لمقابلة ارتفاع الطلب العالمي ولاسيما في المواقع التي توجد فيها مشاريع ارامكو المشتركة كالولاياتالمتحدةالأمريكية والصين وكوريا واليابان، وذلك بما يتماشى مع توسعاتها الضخمة المستمرة في مشاريعها المحلية للتكرير والبتروكيماويات. وفي هذا الصدد تابعت «الرياض» سير أعمال التوسعة الضخمة في مصفاة بورت آرثر التابعة لموتيفا في تكساس المملوكة مناصفة مع أرامكو حيث أنجزت خطوات متقدمة جداً في مشروع لزيادة إنتاج الزيت الخام حيث يتوقع أن يبدأ تسليم الأعمال مطلع العام الحالي 2012 مع توفر المنتجات في الخزانات في الربع الأول من نفس العام وذلك بعد أن تم تصنيع 322 وحدة معالجة في الولاياتالمتحدة والمكسيك سلمت إلى الموقع في عام 2010م. وتم إنجاز تركيب جميع الوحدات وهو ما يمثل أكبر عملية تركيب لوحدات على الإطلاق في مشروع ينفذ على اليابسة. وإضافة إلى ذلك، كانت جميع التخصصات قد اكتملت في وقت تسير خطط ما قبل التشغيل على قدم وساق، وعند الانتهاء من المشروع ستضيف هذه التوسعة 325 ألف برميل في اليوم من طاقة الزيت الخام وهي طاقة معالجة لجميع أنواع الزيت الخام تقريباً، لتكون طاقة مصفاة بورت آرثر هي الأكبر في الولاياتالمتحدة وواحدة من أكبر المصافي في العالم حيث تبلغ طاقتها الإجمالية 600 ألف برميل في اليوم. وستعالج التوسعة الجديدة الخامات الثقيلة المرة والمحتوية على نسبة عالية من الأحماض، ما يؤدي إلى تحسين هامش الربح. وسيتم خلال المشروع كذلك تركيب وحدة للتكسير الهيدروجيني بطاقة 75 ألف برميل في اليوم لإنتاج 55 ألف برميل في اليوم من البنزين/ الديزل لتحقيق أقصى ربح ممكن. وسوف يعزز توسع المصفاة قدرة الشركة على تلبية الطلب المتزايد في أمريكا الشمالية، وبالتالي تصعيد مبيعات موتيفا السنوية التي بلغت عام 2010 مبلغ 35.8 بليون دولار. ويذكر أن موتيفا تعد مشروعا مشتركا بين شركة التكرير السعودية، المنتسبة لأرامكو السعودية في هيوستن، وشل. وفي مصفاة فوجيان في الصين خططت ارامكو لتحسن الدخل الصافي للمصفاة مع تحسن أرباح التكرير لعام 2011 بعد أن قامت بمعالجة أكثر من 230 ألف برميل وسطياً في اليوم من الزيت الخام خلال العام. وقد أنتجت فوجيان ما يزيد على 11 مليون طن من المنتجات المكررة وأكثر من 3 ملايين طن من البتروكيميائيات، كما قامت بتصدير أكثر من 7 مليون طن من المنتجات و2.5 مليون طن من البتروكيميائيات بما فيها الأوليفينات والمواد الأروماتية والبولي إيثيلين والبولي بروبيلن. وقامت كذلك ببيع أكثر من 4.2 مليون طن من المنتجات و2.9 مليون طن من البتروكيميائيات في الصين. وقد وافق مجلس الإدارة خلال العام على خطط توسعة وحدة تكسير الإيثيلين. وفي اليابان أكملت شركة شوا شل التابعة لأرامكو الأعمال الهيكلية الخاصة بمعمل قدرته السنوية 900 ميغا واط في مقاطعة ميازاكي اليابانية، وبدأت في اختبار المنتجات في موقع العمل. وسيكون المعمل حين يعمل بكامل طاقته من أكبر المعامل التي تعتمد التقنية الشمسية ذات الشرائح الرقيقة. وكذلك الحال في كوريا حيث تنفذ ارامكو توسعة في مشروعها المشترك مصفاة أونسان الخاص بإس - أويل وذلك بعد ثلاث سنوات من التخطيط والأعمال الهندسية والإنشائية. وقامت الشركة بوضع إطار عملها الاستراتيجي الذي شمل ثلاثة توجهات إستراتيجية تتمثل في توسعة أعمال التكرير، ودمج مرافق البتروكيميائيات، والدخول في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، لتحقيق النمو المربح والمستدام. ولتواصل بذلك إس- أويل زيادة قنوات بيع المنتجات في آسيا بما في ذلك الهند واليابان وأستراليا، ضمن إستراتيجيتها لتنويع التسويق. وإضافة إلى ذلك، بلغت الحصة السوقية المحلية للشركة في مجال المنتجات النفطية الخفيفة أعلى مستوى لها على الإطلاق في شهر ديسمبر من عام 2011م.