تخطط شركة النفط العملاقة "شل" وشركة أرامكو السعودية لإنهاء عقد المحروقات الذي يربط بينهما، مما يحول ملكية أكبر مصفاة نفط في الولاياتالمتحدة إلى أيدي السعودية، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية. وكانت شركة شل وأرامكو السعودية أسستا مشروع "موتيفا" المشترك بينهما منذ حوالى عقدين من الزمن، وأنفقت الشركتان حوالى 10 مليارات دولار لمضاعفة حجم المشروع المشترك في مدينة "بورت آرثر" في تكساس في 2012. تنتج شركة تكرير النفط "موتيفا" التي أسستها الشركتان حوالى 600.000 برميل من المحروقات يوميا، مما يجعلها أكبر شركة من هذا النوع في الولاياتالمتحدة، ويتم تصدير جزء مهم من البنزين والديزل ووقود الطائرات الذي يتم إنتاجه يوميا إلى الأسواق العالمية. خصخصة الشركات كان مسؤولون سعوديون طرحوا في يناير الماضي فكرة بيع أسهم من شركة أرامكو، وسط توجّه لخصخصة الشركات العامة. في ذلك الوقت، توقع خبراء الطاقة أن أي عرض مبدئي للأسهم سيركز على تكرير النفط والذراع البتروكيماوية لشركة أرامكو، وليس على القسم المختص بالتنقيب والإنتاج. إنهاء الشراكة في "موتيفا" يمكن أن يمهد الطريق لمثل هذا العرض للأسهم. خطاب نوايا قالت الشركتان أول من أمس، إنهما وقّعتا على خطاب نوايا غير ملزم، ووافقتا مبدئيا تقاسم ثلاث مصافٍ لتكرير النفط على ساحل الخليج الأميركي، بحيث تحتفظ شل بمصفاتين تصل قدرتهما الإنتاجية المشتركة إلى حوالى 465.000 برميل يوميا في لويزيانا، حيث تدير الشركة مجمَّعا كيماويا، إضافة إلى تسع محطات توزيع. أما أرامكو السعودية، فستحصل على مصفاة تكرير النفط التي في مدينة "بورت آرثر" في تكساس، إضافة إلى 26 محطة توزيع. وفقا للمقترح، ستحصل شركة السعودية للتكرير على ترخيص حصري طويل الأمد، لبيع البنزين والديزل تحت العلامة التجارية لشركة شل في تكساس، ومعظم وادي مسيسيبي، والأسواق في المنطقة الجنوبية الشرقية ووسط أتلانتيك، بينما تحتفظ شل بأسواقها في فلوريدا، ولويزيانا، والمنطقة الشمالية الشرقية، ولم يتم الإعلان عن أي تفاصيل أخرى. يذكر أن شركة "موتيفا" تأسست في 1998 من شركة شل، وشركة أرامكو السعودية، إذ تم جمع ممتلكات الشركتين في مجال التكرير والتسويق في المنطقة الشرقية، ومنطقة ساحل الخليج الأميركي.