أجرت بلدية محافظة حفر الباطن، تجربة وهمية لإنقاذ منزل حاصرته مياه الأمطار في أحد الأحياء، بهدف "رفع مستوى الأداء وتطوير مهارات المشاركين وزيادة الخبرات، والتأكد من جاهزية فرق الطوارئ في البلدية لمواجهة أخطار الأمطار والسيول والوصول إلى أعلى درجات الجاهزية، للتحرك عند حدوث أي طارئ، للتقليل من الخسائر ما أمكن». وشاركت في التجربة جميع الأجهزة المعنية في البلدية التي تشكل فرق الطوارئ، ليكونوا على «أهبة الاستعداد في جميع الحالات الطارئة، وكيفية التصرف في حال وجودهم في موقع الحدث، وكيفية استعداد فرق الطوارئ«. وقال رئيس البلدية محمد الشايع: «إن هذه التجربة العملية تهدف للتحضير الجيد لمواجهة حال افتراضية لمنزل حاصرته مياه الأمطار والسيول»، مؤكداً أن التنفيذ جاء «جيداً، وبمستوى عالٍ»، مبيناً أن مراحل التجربة «أنجزت بمستوى مهاري، بدءاً من تلقي إدارة الطوارئ البلاغ، وتمريره إلى الفرق المشاركة، ووصول سيارات وآليات ومضخات شفط المياه وتمريره». وأشار إلى أن نجاح التجربة جاء نتيجة «للتدريبات المستمرة على مدار العام، لجميع أفراد إدارة النظافة والصيانة وغرفة الطوارئ، وذلك بهدف تقليل الأضرار ما أمكن، والتدخل السريع لإنقاذ الأهالي وإسعاف المصابين بالسرعة القصوى. كما أن النجاح كان نتيجة للتعاون المثمر بين جميع الجهات المعنية، والانضباط وإنجاز كل فرد وفرقة لعملها بدقة". وشدد على أن هذه التجربة "كشفت عن سلبيات تمت معالجتها سريعاً، خلال التجربة، ليتم تداركها على الطبيعة في الحالات الطارئة». وأوضح الشايع، أن هناك «شبكة كبيرة لتصريف مياه الأمطار والسيول في المدينة، تحظى بمتابعة دائمة من قبل أجهزة البلدية كافة، وذلك للتأكد من كفاءتها في تصريف مياه الأمطار، وإجراء الصيانة اللازمة للقنوات السطحية، من خلال خطة الطوارئ التي تتكون من ست فرق لإزالة ما يعلق فيها من مخلفات، وفتح مسارات الأودية، للمساعدة في استمرار جريان المياه بصورة طبيعية، وإزالة العوائق التي قد تعترضها. كما قامت البلدية بتأمين العمال والمعدات، تحسباً لهطول الأمطار في أي وقت خلال الموسم».