اعتقلت قوة من الجيش العراقي مستشار محافظ نينوى لشؤون منطقة سهل نينوى معن حجاج بتهمة «دعم الارهاب»، فيما استبعد رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس المحافظة عبد الرحيم الشمري ان تكون التهم المسندة الى حجاج صحيحة، واعربت قائمة «نينوى المتآخية» (كردية) عن تضامنها مع كل الجهود المبذولة للقضاء على الإرهاب. وقال مصدر في المحافظة أن قوة من الجيش العراقي دهمت منزل مستشار المحافظ لشؤون سهل نينوى معن حجاج في حي الاندلس واعتقلته بتهمة دعم الارهاب. وأضاف المصدر أن حجاج، وهو مهندس مسيحي وأحد مستشاري المحافظ اثيل النجيفي، كان عضواً سابقاً في حزب البعث. وقال رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس المحافظة عبد الرحيم الشمري إن «تهمة الارهاب باتت جاهزة لتوجه الى من يرفع صوته». وأوضح الشمري في تصريح الى «الحياة» أن «نبأ اعتقال معن حجاج فاجأنا وحتى الآن لم تصلنا اي اخبار عنه. انا شخصياً لا اعتقد ان تهم دعم الارهاب الموجهة اليه صحيحة، نحن لا ننكر ان هناك وجوداً لتنظيم القاعدة والمجموعات المسلحة والارهاب في الموصل، لكن حالة الفراغ السياسي باتت تثير مخاوف المواطنين، اذ ان تهمة الارهاب اصبحت جاهزة لتلصق بأي شخص لدواعٍ سياسية». من جهة أخرى، أعرب الناطق باسم قائمة «نينوى المتآخية» عن دعم قائمته أي جهد يبذل في محاربة الارهاب، مشيراً الى ان «كل شخص تتوافر الادلة الكافية لادانته بالتواطؤ مع الارهاب يجب ان تتم محاسبته قانوناً». وأوضح درمان ختاري في تصريح الى «الحياة»: «نحن مع كل الجهات الحكومية والعسكرية والامنية التي تحارب الارهاب وتسعى للقضاء عليه. اي شخص تتوافر ضده ادلة واثباتات كافية لادانته في شكل قانوني يجب ان يعتقل ويحاسب سواء كان في مجلس المحافظة او موظفاً او شخصاً عادياً». والموصل من ابرز المناطق اضطراباً، حيث تشهد في شكل شبه يومي احداث عنف متفرقة تراوح بين تفجير واغتيال وخطف. وكان مسيحيو الموصل تعرضوا خلال السنوات القليلة الماضية لهجمات شرسة من الجماعات المسلحة المتشددة أسفرت عن مقتل العشرات منهم وتهجير آلاف العائلات الى مناطق أخرى، فيما اعتبرت قضيتهم في الموصل من ابرز قضايا حقوق الانسان في العراق في المحافل الدولية.