وجّه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، بتشكيل لجنة عاجلة من إدارات عدة للتحقيق في سلامة فندق في وسط أبها، إثر خطاب وتقرير من الدفاع المدني وشكوى من مالك الفندق، بأن المبنى يعاني من تشققات وتصدعات وظهور قواعد ومباني الميدات، بحسب رئيس اللجنة عبداللطيف الشريف، بسبب حفريات تقيمها الهيئة العليا للسياحة والآثار إلى جانبه. وأعرب مالك الفندق حسين هبيش عن أمله بأن تحسم اللجنة الحالية وضع فندقه، وتعوّضه عن الخسائر التي يتكبدها منذ ستة أشهر، خصوصاً أن اللجنة الأولى لم تبت في الأمر، لافتاً إلى أن لديه ثلاثة تقارير هندسية تبيّن حجم الأضرار البالغة التي تعرض لها فندقه بسبب المشروع الذي أقيم حوله من دون إشعاره أو تعويضه. وفيما أشار المحامي عبدالعزيز بن دشنان إلى أنه من حق المواطن المتضرر الرفع بدعاوى قضائية حول ضرره، وفي حال ثبوته فإن القانون سيلزم أية جهة مقصرة ومتسببة بدفع تعويضات، لم يرد مسؤول الهيئة العليا للسياحة في منطقة عسير عبدالله مطاعن على أكثر من ثلاثة اتصالات ل«الحياة». وكانت «الحياة» نشرت الموضوع قبل نحو أسبوعين، إذ اتهم مالك الفندق الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتسبب في تشققات وتصدعات جعلت فندقه آيلاً للسقوط، نتيجة لحفرياتها التي تحيط به من ثلاث جهات وعلى عمق تسعة أمتار لتنفيذ مشروع متحف، مطالباً بتعويض مادي عن خسائر مادية تصل إلى عشرة آلاف ريال يومياً، وتشكيل لجنة فنية من الإمارة والدفاع المدني والأمانة ومكتب هندسي محايد لفحص الموقع، وتوضيح المخاطر الإنشائية والمعمارية على الفندق.