قتل أحد أفراد أمن مطار الجفرة جنوب سرت وأصيب ثلاثة مدنيين آخرين، بعد قصف طائرة تابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة للواء المتقاعد خليفة حفتر للمطار المدني داخل قاعدة الجفرة الجوية، في ضربة وصفها الناطق باسم الجيش ب «المحكمة والدقيقة للجماعات الإرهابية». وقال الناطق أحمد المسماري إن طائرة تابعة للجيش «وجهت (أمس الثلثاء) ضربة جوية محكمة ودقيقة للجماعات الإرهابية أثناء اجتماع لقادة ميليشيات تنظيم القاعدة في قاعدة الجفرة»، موضحاً أنه تم قصف طائرة من طراز «سي-130» كانت متوقفة في الجفرة فيما «كانت تسلم أسلحة وذخيرة لما وصفها بجماعات إرهابية متمركزة هناك». فيما قال الناطق باسم القوات الجوية في مصراتة محمد قنونو إن «الطائرة كانت تقل وفداً زائراً من مصراتة، وأن مقاتلة قصفت قاعدة الجفرة ما أسفر عن تحطم الطائرة عند الهبوط، ما أدى إلى مقتل راكب ووقوع إصابات بينها الناطق باسم المجلس العسكري لمصراتة إبراهيم بيت المال». من جهته وصف المجلس الأعلى للدولة في بيان نشره موقع «ليبيا المستقبل» الأمر ب «جريمة حرب كاملة الأركان تمت عن سبق إصرار وترصد استهدفت مدنيين»، معلناً «رفضه أي تصعيد ومطالباً المجلس الرئاسي ب «الخروج بمواقف واضحة لإدانة هذه التصرفات وتجريمها». ونفذ الجيش الوطني ضربات سابقة ضد قوات بينها متشددون، يقول إنهم يحتشدون لمحاولة استعادة السيطرة على موانئ عدة يسيطر عليها في منطقة «الهلال النفطي» على طول الساحل. وتثير الضربة الجوية وما سبقها من اشتباكات أول من امس مخاوف من تصاعد التوتر في المنطقة الصحراوية وسط ليبيا بين القوتين العسكريتين الرئيستين في البلاد، الجيش الوطني بقيادة حفتر وقوات من مدينة مصراتة الساحلية الغربية أو متحالفة معها، والتي تؤيد بعضها الحكومة الليبية التي تدعمها الأممالمتحدة.