توقع خبراء في قطاع الخدمات اللوجستية، ان تنمو حركة الشحن في العالم العربي 25 في المئة خلال العام الحالي، على رغم الازمة المالية التي انعكست سلباً على حركة التجارة العالمية. وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة «فيديكس» في منطقة الشرق الأوسط، احمد عثمان، ان تتجاوز قيمة الشحن في المنطقة العربية بليون دولار نهاية العام الحالي. وأكد في تصريح الى «الحياة» ان العام الحالي يعتبر عام تدفّق البضائع الى المنطقة، بعد ان فرغت مخازن المؤسسات منها. وأعلن خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي امس عن ابرام المؤسسة العالمية مذكرة تفاهم مع «جمارك دبي» تهدف الى إنشاء قناة اعمال إلكترونية لتخليص البضائع بسرعة. وأكدت «جمارك دبي» ان نمو عمليات الدفع الإلكتروني لديها تجاوز خلال النصف الأول من العام الحالي نسبة 101 في المئة، لتصل قيمة العمليات التي نفذها الزبائن إلى 451.7 مليون درهم إماراتي (123 مليون دولار)، في مقابل 224 مليوناً للفترة ذاتها من العام الماضي. وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي اكد في تقرير ان كلفة الشحن الجوي ما زالت اقل بنسبة عشرة في المئة منها عام 2007. وأشار إلى ان ظروف الشحن الجوي بقيت ايجابية على رغم حالة القلق التي ما زالت تسيطر على الاقتصاد العالمي. وأضاف ان أرباح قطاع الشحن الجوي عادت إلى مستويات ما قبل الأزمة العالمية، خصوصاً بالنسبة الى شركات الشحن الأميركية، كما أن الشركات الآسيوية تحقق آداء أكثر إيجابية، ما يعزز مناخ العمل وثقة المستثمرين في الأسواق المالية. وشهدت معدلات النمو في الشحن الجوي تبايناً جغرافياً بين منطقة وأخرى في العالم، وحقق خط الشرق الأوسط وأفريقيا نمواً في حزيران (يونيو) الماضي نسبته 16.3 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وبلغ حجم العائدات على الشحن الجوي الخارج من منطقة الشرق الأوسط 89.1 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة ب101.6 مليون دولار في الربع الأول.