علمت «الحياة» من مصادر أردنية مطلعة على تفاصيل الاتصالات مع خاطفي السفير الاردني في ليبيا فواز العيطان، أن عمّان قررت إطلاق سراح المعتقل الليبي محمد سعيد الدرسي، الشهير ب»أبو عزام الليبي»، والمدان من قبل محكمة عسكرية أردنية ب»الإرهاب»، مقابل الإفراج عن سفيرها الذي اختطف قبل أيام من وسط طرابلس. وقالت المصادر إن «هناك اتصالات مكثفة تجري حاليا بين السلطات الأردنية وزعامات عشائرية ليبية، لإبرام التفاصيل الفنية المتعلقة بنقل الدرسي إلى ليبيا، على أن يطلق سراح العيطان حال وصول المعتقل الليبي إلى بلاده». وأضافت أن «كبار المسؤولين الأردنيين السياسيين والأمنيين وجدوا في اتفاقية الرياض العربية لتبادل المطلوبين مخرجا مناسبا للإفراج عن الدرسي، حيث سينقل إلى بلاده تحت بند استكمال مدة محكوميته، مقابل ضمان حرية وسلامة السفير المختطف منذ الثلثاء الماضي». وتتكتم الحكومة الأردنية منذ أيام على تفاصيل اتصالاتها مع الجهات الليبية، وتقول إن لديها خطة للإفراج عن السفير العيطان. ويعتقل الأردن الدرسي المشتبه بانتمائه الى «القاعدة» منذ عام 2006، بعد إدانته بالتخطيط لتفجير مطار الملكة علياء الدولي في عمان. وكان جهاز المخابرات الأردنية قد اعتقل الدرسي مع عراقيين اثنين في منطقة جبل الحسين (وسط عمان)، ووجه إليه إضافة إلى 3 عراقيين وسعودي، فارين من وجه العدالة، تهمة «الضلوع في مؤامرة ارهابية تفضي إلى تفجير مطار الملكة علياء الدولي». وقضت محكمة أمن الدولة العسكرية على الدرسي بالمؤبد، بعد أدانته بتهم «المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية، وحيازة مواد مفرقعة من دون ترخيص قانوني بقصد استعمالها على وجه غير مشروع».