تستأنف منافسات دوري زين السعودي مساء اليوم مجدداً بعد توقف لم يدم طويلاً بسبب المعسكر الإعدادي للمنتخب الأول في تركيا، إذ تستهل الجولة التاسعة بمواجهتين فقط، فالاتحاد المتصدر يستضيف الوحدة، ويلتقي نجران والقادسية على ملعب الأول. الاتحاد- الوحدة يسعى الفريق الاتحادي لمواصلة حصد النقاط وإحكام قبضته على صدارة الترتيب وتوسيع الفارق مع الخصوم، ونجح الفريق في الخروج بالعلامة الكاملة من المباريات التي خاضها في الجولات السابقة، والمدرب البرتغالي جوزية مانويل تمكن من إيجاد توليفة رائعة أعادت هيبة الخطوط الصفراء هذا الموسم، كما أنه يعتمد على المزج بين الأسماء الشابة وعناصر الخبرة، ولا يجد أي صعوبة عندما يرسم مخططاته الفنية بفضل وجود كتيبة من الأسماء الثقيلة التي تمكن أي مدرب من فرض ما يريد على المستطيل الأخضر، ولديه قوة هائلة في مناطق المناورة بوجود الرباعي سعود كريري ومناف أبو شقير والبرتغالي النونو ومحمد نور وجميعهم يؤدون الأدوار المطلوبة على أكمل وجه، ومن المنتظر أن يتواجد سلطان النمري في خط المقدمة إلى جوار الجزائري عبدالملك زياية في ظل غياب نايف هزازي للإصابة. الاتحاد لن يكون له طموح غير الفوز، خصوصاً وأنه يلعب داخل قواعده ويتطلع إلى عدم التفريط بأي نقطة للابتعاد بالصدارة وتصعيب مهمة المنافسين للحاق به. وعلى الطرف الأخر، يحاول الوحداويون التخلص من الهيمنة الاتحادية على لقاءات الفريق في السنوات الأخيرة، والتي شهدت تفوقاً اتحادياً مطلقاً على جميع المواجهات خلال 13 عاماً لم يحقق فيها الوحدة أي انتصار على الاتحاد على مستوى الفريق الأول، والفريق الوحداوي يدخل بتسع نقاط من خلال المركز السابع ويدرك مدربه الفرنسي لانج أن الفوارق الفنية لا تقف في صف فريقه إلى جانب أفضلية الأرض والجمهور التي تصب في كفة خصمه، وعلى رغم ذلك سيعمل جاهداً إلى تحقيق ما عجز عنه من سبقه من مدربين في السنوات الأخيرة ورد بعض الدين للفريق الاتحادي، ويعتمد المدرب الفرنسي في المقام الأول على خبرة أحمد الموسى وخالد الحازمي والمغربي عصام الراقي في منتصف الميدان، كما أن مهند عسيري العائد من الإيقاف ومختار فلاته لهما أدوار كبيرة في خط المقدمة متى ما وجدا الإمداد المناسب بين دفاعات الخصم، وأبرز ما يقلق الجمهور الوحداوي في مثل هذه المواجهات الهفوات الدفاعية بين متوسطي الدفاع سليمان اميدو وماجد بلال، ودائماً وأبداً ما يكون الحمل الأكبر على الحارس المتألق دائماً عساف القرني. نجران-القادسية يتسلح نجران بالأرض والجمهور لتعويض الإخفاقات السابقة التي كان أخرها الخسارة في الجولة السابقة أمام الفيصلي ما جعل الفريق يتواجد في المركز ال12 بست نقاط، وعادة ما يزداد الفريق النجراني قوة عندما يلعب تحت أنظار جماهير، كما أن مدربه لا يملك خياراً سوى الفوز للتقدم بفريقه للابتعاد عن مناطق الخطر ولو بشكل موقت، ويملك لاعبوه حماسة وقتالية عالية جداً، كما أن الكونغولي ديبا يمثل العلامة الأبرز في خطوط الفريق فهو قوة ضاربة في خط المقدمة إلى جانب حيوية صالح آل دويس وفهد عداوي وخبرة المخضرم الحسن اليامي، ويفتقد الفريق إلى هدافه البرتغالي فرنانديز لحصوله على البطاقة الحمراء في المواجهة السابقة. أما الفريق القدساوي فيدخل المواجهة من خلال الخانة السادسة بتسع نقاط، ويحاول التقدم إلى مناطق الدفء من خلال وضع يده على النقاط كاملة، والفريق القدساوي قدم في الجولات السابقة مستويات جيدة جعلته نداً لكبار الفرق، والمدرب البلغاري ديمتروف يعتمد على تحصين المناطق الخلفية سعياً للخروج بأفضل النتائج، ودائماً ما يكون الاعتماد على الهجمات المرتدة التي يجيد تنفيذها لاعبوه، ودائماً ما يشارك ظهيرا الجنب خالد الغامدي وطلال الخيبري في الشق الهجومي ما يزيد من فاعلية الهجمة، ويفتقد الفريق إلى خدمات مهاجمه النيجيري جامبو للإصابة وكذلك التونسي معين الشعباني لحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة أمام الأهلي.