أكدت وكالة الثروة السمكية في وزارة البيئة والمياه والزراعة، نجاح استزراع سمكة الرمال أو خيار البحر وإنتاجه، في إحدى شركات الاستزراع السمكي، بعد خمسة أعوام من البحث للوصول إلى إمكان الإنتاج التجاري لخيار البحر المحلي في البحر الأحمر. تأتي أهمية تنويع الأحياء المائية المستزرعة في المملكة بعد اعتماد الوزارة اتفاقات مع جهات مختصة عدة على استزراع عدد من الأحياء المائية ذات القيمة الاقتصادية العالية ودراسة إمكانات إنتاجها التجاري، وتجنباً لأخطار التفرد باستزراع النوع الواحد من الأحياء المائية كإجراء وقائي في الأمن الحيوي للمملكة. وأوضح وكيل الوزارة للثروة السمكية المهندس أحمد العيادة، وفق «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، أن استزراع خيار البحر يشكل مطلباً بيئياً ملحاً لما له من دور في سلسلة التوازن البيئي البحري، كما يعد خيار البحر من الأنواع الحديثة في الاستزراع المائي في المملكة، وكانت الشركة أعلنت عن مشروعها الجديد في العام 2013 باستهداف طاقة إنتاج سنوية تصل إلى 90 طناً، وذلك بإعلانها في العام نفسه إنتاج أكثر من 23 مليون يرقة في أول عملية تفريخ لخيار البحر محلياً، وبهذا يصبح المشروع من المشاريع الرائدة على الصعيدين البيئي والاقتصادي. وتم تفعيل تفاهم مشترك بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية لتصدير المملكة خيار البحر المستزرع في مياهها إلى الصين، حيث يحظى خيار البحر في دول شرق آسيا بالإقبال، وهو من الكائنات التي تحتاج إلى إدارة مصايدها وصيانتها وفق توجيهات منظمة معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوانات والنباتات المهددة بالإقراض CITES. ويعد خيار البحر من المأكولات البحرية التقليدية في بعض دول العالم، لاحتوائه على عدد من العناصر الغذائية من مصادر البروتين وفيتامين A والكالسيوم وانخفاض السعرات الحرارية والدهون والكولسترول، كما أن خيار البحر المستزرع في المملكة يعد أجود أنواع خيار البحر في البحر الأحمر وتحتاج تربيته إلى مياه جديدة ونقية.