أكدت وكالة الثروة السمكية بوزارة البيئة والمياه والزراعة نجاح استزراع وإنتاج سمكة الرمال أو خيار البحر في إحدى شركات الاستزراع السمكي بعد خمسة أعوام من البحث للوصول إلى إمكانية الإنتاج التجاري لخيار البحر المحلي في البحر الأحمر. وتأتي أهمية تنويع الأحياء المائية المستزرعة في المملكة بعد اعتماد الوزارة اتفاقيات مع عدة جهات مختصة على استزراع عدد من الأحياء المائية ذات القيمة الاقتصادية العالية ودراسة إمكانيات إنتاجها التجاري وأهمية استزراعه تجنبا لمخاطر التفرد باستزراع النوع الواحد من الأحياء المائية كإجراء وقائي في الأمن الحيوي للمملكة. وأوضح وكيل الوزارة للثروة السمكية المهندس أحمد بن صالح العيادة، أن نجاح مثل هذه المشروعات يعزز التفاؤل بتحقيق رؤية 2030 لأهدافها التنموية الطموحة كرؤية أكثر شمولية واعتماداً على القطاع الخاص في إنجاز أهدافها مما يمكن اقتصادنا الوطني من مواجهة تحدياتنا الحالية والمستقبلية، وإيجاد وتوفير الفرص الاستثمارية في قطاع الثروة السمكية تجسيداً لمبدأ الشراكة المحلية والدولية لنقل الخبرات وتوطينها والمساهمة في تعزيز مسيرة البناء والنمو والتطوير. وأشار إلى أن استزراع خيار البحر يشكل مطلبًا بيئياً ملحاً لما له من دور في سلسلة التوازن البيئي البحري كما يعد خيار البحر من الأنواع الحديثة في الاستزراع المائي في المملكة وكانت الشركة قد أعلنت عن مشروعها الجديد في عام 2013م باستهداف طاقة إنتاج سنوية تصل إلى 90 طنا، وذلك بإعلانها نفس العام إنتاج أكثر من 23 مليون يرقة في أول عملية تفريخ لخيار البحر محلياً وبهذا يصبح المشروع من المشاريع الرائدة على الصعيدين البيئي والاقتصادي. وقد تم تفعيل تفاهم مشترك بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية لتصدير المملكة لخيار البحر المستزرع في مياهها إلى الصين حيث يحظى خيار البحر في دول شرق آسيا بالإقبال، وهو من الكائنات التي تحتاج إلى إدارة وصيانة مصايدها حسب توجيهات منظمة معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوانات والنباتات المهددة بالإقراض CITES. ويعد خيار البحر من المأكولات البحرية التقليدية في بعض دول العالم لاحتوائه على عدد من العناصر الغذائية من مصادر البروتين وفيتامين A والكالسيوم وانخفاض السعرات الحرارية والدهون والكولسترول ويعد خيار البحر المستزرع في المملكة من أجود أنواع خيار البحر في البحر الأحمر وتحتاج تربيته إلى مياه جديدة ونقية. مرتبط