أعادت أزمة الغاز وشح اسطواناته التي تعيشها منطقة جازان في اليومين الماضيين بعض أهالي القرى والهجر إلى العيش على الطرق التقليدية التي عاشوها قبل عقود، مثل طهي الطعام بواسطة الحطب والتنور، بعدما أوصدت محال الغاز الأبواب في وجوه الزبائن، كما حفزت من في قلوبهم جشع من أصحاب المطاعم والمخابز لاحتكار الاسطوانات وبيعها في السوق السوداء، لتصل إلى سعر 30 ريالاًَ. وقال أحد سكان محافظة أحد المسارحة أحمد كريري: «انقطع الغاز أثناء طهي طعام الغداء، وأخذت أبحث في محال الغاز لتغيير الاسطوانة، ومررت بما يقارب 13 محلاً، فلم اجد حتى عبوة واحدة لأعود إلى المنزل بعد صلاة العشاء ونستعين بالحطب والتنور لطهي الطعام»، بينما قال علي خواجي من سكان مركز الشقيري: «إنني دائماً ما احتفظ باسطوانتين من الغاز، لأنه سبق وكانت هناك أزمة في العام الماضي، واضطررنا للجوء إلى الحطب في استخدامات الطهي وغلي الماء». من جانبه، ذكر صاحب محل غاز في أبي عريش تيسير أن السبب في تلك المشكلة يعود لكثرة الطلب وقلة الواردات من المصنع خلال اليومين الماضيين، ما أحدث ضغطاً كبيراً على محال الغاز، وعدم توافر اسطواناته في المنطقة.