كشفت دراسات جديدة أجريت على الأشخاص المصابون بالسمنة في الدول النامية أن السعادة ترتبط بشكل مباشر بالصحة، أي أنها تزداد مع ازدياد صحة ورشاقة الشخص. وترتبط التعاسة بشكل عام بالعادات غير الصحية كالتدخين والإفراط في الأكل وتجنب ممارسة الرياضة، ما يعني أنها تقود إلى المرض أو تراجع الصحة، والسعادة على النقيض تؤدي إلى تحسن الصحة، بحسب موقع "هافينغتون بوست". وبينت دراسات سابقة أن التعاسة تزيد من خطر الإصابة بالسكتات القلبية، بينما تحمي السعادة من الأمراض القلبية وتساعد على العيش لفترة أطول وتحارب السرطان وأمراض أخرى. ومن المعتقد أن الأشخاص السعداء يميلون إلى اتخاذ القرارات الصائبة غالباً، ويشاركون في نشاطات فعالة أكثر، إضافة إلى أنهم على درجة عالية من الثقة بالنفس والانفتاح. إذاً إن كانت السعادة تحسن الصحة فعلاً، فكيف يمكن الحصول عليها؟ لزراعة السعادة وبالتالي حصاد نتائجها، ينبغي على الشخص اتباع بعض النصائح، منها أن يكون عضواً اجتماعياً وفعالاً في مجتمعه ومحيطه، وأن يعمل على تكوين الصداقات وتقوية علاقاته الأسرية. وينصح أيضاً بممارسة الرياضة بشكل روتيني، وتخصيص وقت معين لممارسة الأنشطة الترفيهية بين الحين والآخر، وتساعد الممارسات الدينية والروحية على طرد الطاقات السلبية وتمنح راحة نفسية. ويجب على الراغبين بالحصول على السعادة البحث عنها في كافة الأنشطة واللحظات، مهما كان حجمها، كما يحسن الشعور بالامتنان على النعم كافة المزاج.