نجح الهلال في انتزاع بطاقة التأهل الأولى عن مجموعته الآسيوية الأولى، بعد أن كسب ضيفه باختاكور الأوزبكي بهدفين من دون مقابل، وبذلك يلاقي الهلال أم صلال القطري في دور ال16، ويذهب باختاكور لملاقاة الاتفاق فيما خسر الشباب أمام بيروزي الإيراني بهدف من دون رد ليواجه مواطنه الاتحاد في الدور المقبل. شمّر بنو هلال عن سواعدهم منذ الوهلة الأولى، ولم يلتفتوا إلى التأهل الباكر، بل سعوا جاهدين إلى خطف البطاقة الأولى ولا شيء غيرها، ولم تكن المهمة سهلة على الإطلاق وسط الأداء العنيف للضيوف، إذ مارسوا كل أنواع الركل والرفس، ما تسبب في إصابة رادوي بشج في رأسه قبل أن يصاب زميله ماجد المرشدي بالإصابة ذاتها، كما تعرض طارق التايب واسامة هوساوي إلى ضربات خطافية بالكوع، وحاول لاعبو الهلال مراراً وتكراراً إقناع الحكم الكوري بخشونة لاعبي باختاكور، إلا انه لم يحرك ساكناً، وحتى تدخل مواطنه محترف الهلال سول لشرح معاناة الهلاليين لم يجدِ. ووسط الكر والفر والفرص المهدرة لأصحاب الدار يتطاول المهاجم محمد العنبر إلى عكسية ماكرة من طارق التايب ويهز الشباك الاوزبكية «36». وحاول المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني إعادة ترتيب فريقه في الشوط الثاني، ولم تهدأ الخطوط الزرقاء أو تركن إلى هدف الشوط الأول، وكان الموج الأزرق عالياً على المستطيل الأخضر في الحصة الثانية، وسط أهازيج الجماهير التي تعالت أصواتها مع كل جملة فنية يرسمها طارق التايب وويلهامسون، كما أن الحسيني كان يقترب نحو خط التماس مع كل هجمة لفريقه إلى حين تسجيل البديل أحمد الصويلح الهدف الثاني «63»، ما أشعره بالاطمئنان على إحكام فريقه على نتيجة المباراة وصدارة المجموعة. وفي طهران، دخل الشباب المباراة وهو في المقدمة بفارق ثلاث نقاط على بيروزي الذي نجح في ان يصبح على المسافة ذاتها مع الفريق السعودي بفضل هدف سجله محسن خليلي في الدقيقة 46. وقدم الفريق الشبابي عرضاً جيداً طوال شوطي اللقاء، لكن مهاجميه لم يحسنوا التعامل مع الفرص التي تهيأت لهم أمام المرمى الايراني. ولم يكن بيروزي يشكل خطورة بفضل بطء تحركات لاعبيه، لكنه نجح في تسجيل المهم، وهو هدف المباراة الوحيد من خطأ دفاعي.