قُتل 12 جندياً من «الجيش الوطني» الموالي للسلطات الليبية الموازية بقيادة المشير خليفة حفتر في معارك مع جماعات مسلحة مناهضة له جرت خلال يومي الثلثاء والأربعاء الماضيَين في غرب مدينة بنغازي شرق البلاد، بينما سيطر الجيش على الحظيرة الجمركية في منطقة قنفودة التي كانت أحد معاقل «مجلس شورى ثوار بنغازي» الإسلامي. وقال مسؤول قوات حفتر: «هناك 10 شهداء في معارك دارت في غرب بنغازي (ألف كيلومتر شرق طرابلس) الثلثاء، وشهيدان الأربعاء»، مضيفاً: «قواتنا تحرز تقدماً واضحاً» رغم تكبدها هذه الخسائر في صفوفها. وأكد مسؤول عسكري آخر في بنغازي حصيلة المعارك التي دارت في مناطق قنفودة والقوارشة في غرب المدينة. وذكر أن الجيش حقق تقدماً كبيراً في محور القوارشة شرق بنغازي، حيث انفجرت سيارة مفخخة مساء أول من أمس، وأدت إلى جرح 14 مدنياً. وشوهدت دبابات وآليات تحمل مدفعية ثقيلة تابعة للجيش في شارع الشجر المؤدي إلى قنفودة. وتشهد بنغازي منذ أكثر من سنتين معارك يومية بين القوات المدعومة من البرلمان المعترف به والموالية لحكومة موازية لا يعترف بها المجتمع الدولي، وجماعات مسلحة معارضة أبرزها «مجلس شورى ثوار بنغازي» وتنظيم «داعش» المتطرف. واستعادت القوات التي يقودها حفتر خلال الأشهر الماضية السيطرة على مناطق واسعة في بنغازي كانت خاضعة للجماعات المناهضة لها، إلا أنها لم تتمكن من السيطرة على كامل المدينة بعد. وسجلت طلعات جوية للجيش وقصف متكرر على مواقع في محور سوق الحوت ومحيطه، فيما اشتدت المعارك في المحور الغربي للمدينة أي منطقتي القوارشة وقنفودة . كما سجلت زحمة سير في محيط مستشفى الجلاء ومستشفى 1200 سرير، وذلك نتيجة نقل جرحى اليهما.