تراجعت حدة المعارك في بنغازي أمس، بعد ليل من القصف العنيف انتهى بإعلان «مجلس شورى الثوار» سيطرته على مناطق عدة في المدينة، في حين لم يصدر أي إعلان في المقابل من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وأعلن «الثوار» سيطرتهم على مناطق الصابري والسلماني ورأس عبيده والليثي والقوارشة وقنفوده وقاريونس وبنينا وسي فرج وبودريسه وبوعطني والهواري، وكلها شهدت معارك عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة وتخللها قصف مدفعي طاول منازل، وأدى إلى قتل وجرح مواطنين. ولم يتم التحقق من صحة هذه الأنباء من مصادر مستقلة، لكن سكاناً أفادوا بأن حدة المعارك تراجعت منذ صباح أمس. كما وزع المجلس صوراً لمقاتليه يقتحمون «معسكر 21» التابع للصاعقة، والذي أعلنوا السيطرة عليه. في درنة، نظم مجلس «شورى شباب الإسلام» تجمعاً أمس، لمبايعة زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي. وعقد التجمع تحت شعار: «مد الأيادي لبيعة البغدادي»، ونشرت مئات من اللوحات الإعلانية على جدران شوارع المدينة للدعوة إلى هذا التجمع الذي يقبل عليه السكان خوفاً. ولم تعرف هوية الذين اصطفوا لتقبل المصافحة، إلا أن المتداول أن ممثل زعيم «داعش» في درنة هو عراقي من الأنبار من معتقلي غوانتانامو سابقاً يعاونه يمني يلقب ب «أبو حبيب» يتولى رئاسة المحكمة الشرعية المستحدثة في المدينة.