قُتل شرطي في مدينة العريش في شمال سيناء، بعدما استهدفه مسلحون بالرصاص، فيما جُرح شرطيان من قوة قسم شرطة الدقي في القاهرة إثر إلقاء شخصين قنبلة بدائية على مقر القسم. وقضت محكمة بسجن 24 طالباً من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في جامعة الأزهر خمس سنوات لإدانتهم ب «العنف والتخريب» على خلفية اشتباكات سابقة بين متظاهرين من الطلاب والشرطة. وشهدت الجامعات أمس هدوءاً نسبياً غداة مقتل طالب في جامعة القاهرة وجرح صحافيين اثنين في اشتباكات بين الطلاب والشرطة. ووقعت مناوشات محدودة في جامعة المنصورة بين أنصار «الإخوان» ومعارضيهم وفرّقت الشرطة مسيرة لطالبات في الأزهر في حي مدينة نصر شرق القاهرة واندلعت اشتباكات في ميدان القومية في مدينة الزقازيق في الشرقية بين «الإخوان» والشرطة. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن رقيباً في الشرطة يُدعى خلف عبدالتواب شحاتة من قوة قسم شرطة ثان العريش «قُتل إثر إصابته بطلقات نارية من مسلحين»، لافتة إلى أن «المسلحين أمطروا الشرطي بالرصاص أثناء عودته من مقر عمله». وقال مدير أمن شمال سيناء اللواء سميح بشادي إن أجهزة الأمن ألقت القبض على أحد قيادات تنظيم «أنصار بيت المقدس» في العريش، وأحيل على مقر أمني للتحقيق معه في مقتل الشرطي. وكان جندي في الجيش قُتل خلال اقتحام قوات من الجيش والشرطة «بؤرة إرهابية» في طريق السويس - القاهرة الصحراوي، كما قُتل في المواجهة أحد المسلحين وألقي القبض على آخرين. وعثرت القوات على مخزن للسلاح فيه كمية كبيرة من البنادق المختلفة الأعيرة وذخائر متنوعة. وألقى شخصان يستقلان دراجة بخارية قنبلة بدائية الصنع على قسم شرطة الدقي القريب من وسط القاهرة، فجرحا شرطيين ثم لاذا بالفرار. وأوضحت وزارة الداخلية أن «الأجهزة الأمنية تمكنت بمعاونة الأهالي من ضبط مشتبه بتورطه فى ارتكاب الواقعة». وقال مصدر أمني لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن أمين شرطة شاهد الشخص الموقوف يستقل دراجة بخارية بصحبة شخص آخر، فأوقف سيارة أجرة وطاردهما حتى صدمهما بالسيارة وتم القبض على أحدهما وفرّ الثاني. وفي حادث منفصل، قالت وزارة الداخلية إن مجهولين يستقلون سيارة خاصة ألقوا اسطوانة غاز موصولة بدوائر كهربائية قرب أحد محولات الكهرباء في منطقة كرداسة في الجيزة، لكن قوات الحماية المدنية والمفرقعات أبطلت مفعولها، وعثرت على اسطوانة أخرى في محيط المنطقة وأبطلت مفعولها أيضاً. إلى ذلك، قضت محكمة جنح مدينة نصر بحبس 24 طالباً من مؤيدي «الإخوان» في جامعة الأزهر 5 سنوات وإحالة متهم قاصر على محكمة الطفل، بتهم «إثارة الشغب والبلطجة والتجمهر والانضمام إلى جماعة تعمل على خلاف أحكام القانون». وشهدت الجامعات أمس هدوءاً نسبياً، لكن مناوشات حدثت بين طلاب مؤيدين ل «الإخوان» ومعارضين لهم في جامعة المنصورة في محافظة الدقهلية أسفرت عن جرح عدد من الطلاب، إذ استخدمت فيها العصي والألعاب النارية والزجاجات الحارقة. ووقعت اشتباكات عنيفة بين أنصار «الإخوان» والشرطة في ميدان القومية في الشرقية، إذ تجمع عشرات من أنصار الجماعة في الميدان وأوقفوا حركة السير فيه، فتدخلت الشرطة وأطلقت قنابل الغاز صوبهم، ليرد المتظاهرون برشق الشرطة بالحجارة وزجاجات حارقة وألعاب نارية. ونظمت طالبات في جامعة الأزهر في القاهرة مسيرة خرجت من الجامعة إلى شارع رئيس، لكن قوات الشرطة فضتها باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع. ونظم طلاب في جامعة القاهرة تظاهرة احتجاجاً على مقتل زميل لهم في اشتباكات أول من أمس بين الطلاب والشرطة، وهي الأحداث التي جُرح فيها صحافيان بالرصاص. وسعت وزارة الداخلية إلى تبرئة ساحتها من إصابة الصحافيَين مؤكدة أن قواتها «لم تدخل حرم الجامعة» حيث سقط الجريحان والطالب القتيل. لكن موقع جريدة «اليوم السابع» التي يعمل فيها الصحافيان الجريحان، نشر شريطاً مصوراً لأحدهما وهو خالد حسين قال فيه أثناء نقله إلى المستشفى، رداً على سؤال عمن استهدفه: «الداخلية»، في اتهام واضح للشرطة بإطلاق النار عليه. ودعت نقابة الصحافيين أعضاءها إلى «الإضراب الفوري عن تغطية كل الأحداث الميدانية الخطرة إلى أجل غير مسمى حتى تقوم السلطات الأمنية بواجبها في حماية الصحافيين». ودانت «جريمة الاعتداء بالرصاص الحي والخرطوش» على الصحافيَّين اللذين أصيبا في اشتباكات جامعة القاهرة أول من أمس. وطالبت «بسرعة التحقيق في الجريمة الجديدة، والكشف عن مرتكبيها أياً كانوا، سواء من أجهزة الأمن أو المتظاهرين، وتقديمهم إلى العدالة الناجزة». وشددت على أنها «ستتخذ كل الإجراءات القانونية العاجلة لضمان حقهما، وإعمال القانون بمعاقبة من استهدفهما». واعتبرت أن «استهداف الصحافيين والمصورين يشكل ظاهرة خطيرة للغاية تنم عن نهج واضح ومتعمد يهدف لإرهابهم حتى لا يقوموا بواجبهم المهني في نقل الحقائق إلى الرأي العام». في المقابل، قال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم إن «عناصر الإخوان يصعّدون من ممارساتهم الإرهابية لاستغلال ما تبقى من العام الدراسي لمحاولة إحداث فتنة بين مؤسسات الدولة والمواطنين». وأضاف في تصريحات إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن «فريقاً بحثياً رفيع المستوى تم تشكيله من قطاعَي الأمن الوطني والأمن العام، لتحديد المتورّطين في أحداث العنف والشغب التي شهدتها جامعة القاهرة وضبطهم». وأكد أن «قوات الشرطة لم تدخل حرم الجامعة، وكانت تتابع الموقف من خارج أسوار الجامعة، ولم تستخدم سوى قنابل الغاز المسيل للدموع، لمواجهة ممارسات طلاب الإخوان لإشاعة الفوضى في الجامعة ومحيطها والتصدي لها». واعتبر أن «أحد مخططات تنظيم الإخوان الإرهابي يتمثل في استهداف الصحافيين والإعلاميين لإحداث الوقيعة بين وسائل الإعلام وأجهزة الأمن، لاستغلال المنابر الإعلامية في الهجوم على المؤسسة الأمنية وإحباط الروح المعنوية لرجال الشرطة في حربهم الشرسة ضد مخططات الإخوان الإرهابية التي تسعى إلى إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد، بعد أن ثبت فشلها في القدرة على الحشد في الشارع وتركيزها على استغلال القاعدة الطالبية في الجامعات، وهو المخطط الذي يعيه الشعب المصري تماماً». وناشد الصحافيين ومراسلي الفضائيات «الحذر الكامل خلال أداء عملهم في تغطية الممارسات العشوائية للإخوان، واتخاذ سواتر أثناء عملهم». وطلب «عدم استباق تحقيقات النيابة العامة، وتوجيه الاتهامات الجزافية بلا أدلة أو سند من الحقيقة». وفي حادث لافت، قالت وزارة الصحة إن 25 شخصاً أصيبوا جراء إلقاء مجهولين «قنبلة صوتية» انفجرت داخل مدرسة إعدادية للبنات في قرية تابعة لمركز السنبلاوين في محافظة الدقهلية. وأوضحت أن معظم الإصابات بين الطالبات تراوحت بين الإغماء والاختناق والانهيار العصبي. من جهة أخرى، حدّدت محكمة استئناف القاهرة جلسة الأربعاء المقبل للنظر في استئناف ضابط شرطة محكوم بالسجن 10 سنوات في قضية مقتل 37 محتجزاً من أنصار مرسي اختناقاً في سيارة ترحيلات في آب (أغسطس) الماضي في منطقة سجون «أبو زعبل» في محافظة القليوبية.