فرض الاتحاد الأوروبي أمس عقوبات إضافية على سورية شملت عشرة من كبار المسؤولين في النظام السوري متهمين بالمشاركة في «القمع العنيف الذي يمارس ضد المدنيين». وقال مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء الثماني والعشرين إن العقوبات تشمل «ضباطاً في الجيش وشخصيات من الصف الأول مرتبطين بالنظام»، مؤكداً أن هذه العقوبات ترفع إلى 217 عدد المسؤولين السوريين الممنوعين من الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي والذين تقرر تجميد أصولهم. وكان 207 سوريين و69 جماعة أو منظمة مستهدفين حتى الآن بهذه التدابير التقييدية التي تم تمديدها في 27 أيار (مايو) الماضي لسنة إضافية، أي حتى الأول من حزيران (يونيو). وتضاف هذه العقوبات «الفردية» إلى عقوبات اقتصادية قاسية يسري مفعولها أيضاً حتى الأول من حزيران وتشمل حظراً نفطياً وقيوداً على الاستثمار أو على عمليات تصدير تقنيات يمكن استخدامها في النزاع، فضلاً عن تجميد أصول المصرف المركزي السوري داخل الاتحاد الأوروبي. وعبر وزراء خارجية الدول ال 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع لهم في 17 تشرين الأول (أكتوبر) في لوكسمبورغ، عن رغبتهم في وضع لائحة جديدة بأسماء شخصيات سورية قد تشملها العقوبات. ووصف الوزراء وقتذاك عمليات القصف المكثف التي بدأها الطيران الروسي والسوري قبل ثلاثة أسابيع على الأحياء الخاضعة للفصائل المقاتلة في حلب بأنها «جرائم حرب»، من دون أن يعبروا عن الأمل بأن تشمل العقوبات الجديدة مسؤولين كباراً في روسيا. وتكشف الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي اليوم هويات الشخصيات السورية العشر التي شملتها العقوبات، وفق ما أوضح مجلس الاتحاد الأوروبي الخميس. وأشار المجلس الى أن «الاتحاد الأوروبي يبقى عازماً على التوصل إلى حل دائم للنزاع في سورية نظراً الى عدم وجود حل عسكري»، مذكراً بأن الدول ال 28 الأعضاء في الاتحاد تنتظر الضوء الأخضر من دمشق لدخول قوافل المساعدات الإنسانية الى الضحايا في حلب وتعطي الأولوية لهذا الأمر. وقتل أكثر من 300 ألف شخص في النزاع المستمر في سوريا منذ آذار (مارس) 2011.