ناقش وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني سليمان الحمدان أمس (الخميس)، معوقات تنفيذ مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جدة، مع مقاول المشروع مجموعة بن لادن. وعلى رغم التأخر في تنفيذ المشروع إلا أنه يتوقع أن يتسم إنجازه العام 2017. وقام الوزير بجولة تفقدية في المطار، للتأكد من سير أعمال المشروع، وزار برج المراقبة الجديد ومبنى مركز الاحمال المخصص لتغذية صالات الركاب بالكهرباء والتكييف. وشملت الزيارة التحقق من سير العمل واكتمال العاملين بحسب الخطة التي قدمها مقاول المشروع، لضمان عدم وجود أي عوائق قد تؤثر على سير العمل. ورافق الوزير المدير العام رئيس مجلس ادارة مجموعة بن لادن المهندس بكر بن لادن وقيادات من المجموعة، وشركات أخرى تنفذ عقوداً ضمن المشروع. وكان مجلس ادارة الهيئة العامة للطيران المدني اطلع أخيراً على تقرير حول آخر المستجدات لعدد من مشاريع الهيئة، كان ابرزها مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة. وأكدت «الطيران المدني» في وقت سابق أن مشروع المطار في مراحله النهائية من التنفيذ، حيث تم إنجاز مراحل مهمة من إجمالي الاعمال الانشائية للمشروع، ومن المتوقع الانتهاء من كافة اعمال المشروع في منتصف العام المقبل، ليتم بعد ذلك البدء في مرحلة التشغيل الفعلي. وبينت الهيئة أن أعمال المشروع تسير وفق الخطة والجدول الزمني المحددة له، إذ وظف لتنفيذه نحو 110 شركات، وجندت له نحو 26 ألف عامل ومهندس، ويُستخدم في المشروع نحو 2600 معدة. ويعد المطار مدينة متكاملة، وتصل مساحته إلى 105 كيلومترات مربعة، وسبق أن فاز ب«أفضل مشروع هندسي على مستوى مطارات العالم» خلال المنتدى العالمي الثامن للبنية التحتية للعام 2015، من حيث الشكل والمواصفات والكفاءة والتجهيزات التقنية الحديثة. وتصل الطاقة الاستعابية للمطار إلى 80 مليون مسافر. ويمتاز بأنظمة متطورة، منها نظام نقل وفرز ومراقبة الأمتعة يحوي نحو 33 كيلومتراً من السيور الناقلة، و132 مصعداً رأسياً لنقل الأمتعة، و32 ماكينة لفحص الأمتعة بالأشعة، ونظام إدارة خدمات المباني الذكية الذي يتحكم مركزياً بدمج أنظمة الجهد المنخفض بمراكز الأحمال مع أنظمة الطيران للمطار في واجهة واحدة مشتركة. ويتسع المطار الجديد الى أكثر من 22 ألف موقف للسيارات والحافلات، من بينها عدد من المواقف المزودة بنظام إرشادي ذكي، لتحديد المواقف الشاغرة عبر تطبيق الجوال. واوضحت الهيئة انه تم الانتهاء من تجربة نظام نقل الامتعة، والتكييف، مع تركيب الإضاءات الداخلية، إضافة إلى غرفة المراقبة الداخلية والكاميرات وبعض البوابات، فيما سيجري العمل على تجربة باقي أجزاء المطار بالتدريج وفق ما تم التخطيط له. ويتكون مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد من ثلاث مراحل، المرحلة الأولى رفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنوياً، والثانية رفع الطاقة إلى 43 مليوناً، والثالثة رفعها إلى 80 مليوناً. وسيتمكن المطار الجديد من خدمة 70 طائرة في آن واحد، وسيتم إمداد الطائرات بالوقود والمياه عبر تمديدات تحت الأرض دون حاجة لاستخدام سيارات أو معدات، وسيسهم المطار الجديد في استيعاب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة فئة F مثل A380.