كشفت الهيئة العامة للطيران المدني عن عطاءات الشركات العالمية المتقدمة لتنفيذ مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد في جدة، المتوقع الشروع في تنفيذه بعد شهرين. وذكر المهندس عبد الله بن محمد رحيمي رئيس هيئة الطيران المدني أنه من المتوقع أن تتم ترسية تنفيذ مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد في غضون 20 يوما بعد أن تستكمل اللجان الفنية دراسة العروض الفنية والمالية للشركات المتنافسة على تنفيذ المشروع وهي: مجموعة بن لادن السعودية، شركة سعودي أوجيه، شركة المباني (مقاولون عامون)، شركة سفاري (تضامنية)، شركة المقاولون المتحدون/ شركة TAV للإنشاءات «شركة السيف»، شركة الراجحي (تضامنية) والشركة الصينية للاتصالات المحدودة، مشيرا إلى أن اهتمام وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزارء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بسرعة تنفيذ مشروع مبنى المطار الجديد. وكانت هيئة الطيران المدني قد سلمت مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي وثائق منافسة العقود الرئيسة الخاصة بتنفيذ مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي للشركات المتخصصة المحلية والدولية التي سبق أن تمت دعوتها وتأهيلها للتنفيذ، وذلك وفقا للاستراتيجية الجديدة التي وضعتها والتزمت بها الهيئة. وأبان المهندس رحيمي أن الشركة الفائزة بتنفيذ المشروع ستشرع خلال حزيران (يونيو) المقبل في أعمال البناء للمشروع الذي يقع في منطقة شرق المطار الحالي مشيرا إلى أن هيئة الطيران المدني تسلمت بنهاية آذار (مارس) الماضي عروض الشركات وجار تحليلها واختيار الشركة الفائزة. ويشمل مشروع مطار الملك عبد العزيز الجديد ثلاث مراحل للتطوير تبدأ بتأمين منشآت جديدة بقدرة استيعاب 30 مليون مسافر سنوياً وهي المرحلة الحالية والمرحلة الثانية لتأمين قدرة استيعابية ل 45 مليون مسافر سنوياً. والمرحلة الثالثة والمتوقعة سنة 2035 لاستيعاب 80 مليون مسافر سنوياً. وتشمل أعمال الإنشاءات في مشروع المطار الجديد حزمتين من الأعمال الإنشائية، الأولى تشمل الأساسات العميقة، قبو صالات الركاب، نفق قطار المسافرين الآلي ونفق نظام مناولة الأمتعة ومحطة صيانة القطار، أعمال الخرسانة لمبنى صالات الركاب، الهيكل المعدني لمبنى صالات الركاب، تشطيبات مبنى صالات الركاب والأعمال الإلكتروميكانيكية والمصاعد والسلالم والمفروشات، نظام قطار الركاب الآلي ومحطة الصيانة، جسور الركاب لدخول الطائرات، برج المراقبة الجوية وبرج الدعم الغربي للمراقبة مع نقل وتركيب أنظمة الراديو المباني المساندة «مركز المعلومات ومركز الإطفاء ومركز إدارة الكوارث»، شبكات تقنية المعلومات والاتصال وشبكات البنى التحتية، ونظام سيور الأمتعة. أما الحزمة الثانية فتشمل: مراكز توفير خدمة التكييف والتبريد للمطار ومدينة المطار Airport City، الشبكة الرئيسية لتمديدات خطوط مرافق خدمات المطار، ممرات وساحات الطائرات، شبكة الطرق المؤدية للمطار ومواقف السيارات الأرضية وأعمال التشجير، مواقف السيارات المتعددة الطوابق، ومركز نقل الركاب، المباني المساندة:»مسجد، محطة صيانة المعدات الأرضية وهناجر صيانة طائرات الطيران الخاص»، خزانات الوقود، والمشتل الزراعي. ويعد مشروع التطوير لمطار الملك عبد العزيز الدولي مشروعا طموحا يتماشى مع الخطة المستقبلية للهيئة العامة للطيران المدني ووفقا لمصادر في الهيئة فإن أعمال المرحلة الأولى لمشروع التطوير تتداخل مع أعمال عدة إدارات حكومية تم التنسيق معها خلال الفترة السابقة لضمان ملاءمة أعمال مشروع التطوير مع مخطط المشاريع لدى كل إدارة. مثل أعمال مشاريع وزارة النقل بخصوص أعمال التطوير على طريق الحرمين، أمانة بلدية جدة بالنسبة لتطوير الطرق ضمن المطار ومدينة المطار وربط الشبكة الجديدة مع طريق النزهة وطريق المدينة وباقي الطرق الرئيسية المحيطة بالمطار, الهيئة العامة لسكة الحديد لجهة خط السكة ومحطة القطار المزمع إنشاؤها ضمن المطار، والشركة الوطنية للمياه لجهة إنشاء محطة معالجة مياه الصرف وصرف المياه المعالجة. ويحتل مطار الملك عبد العزيز بجدة مساحة 105 كيلو مترات مربعة وتم تدشينه في نيسان (أبريل) 1981 ويتضمن المشروع إعداد التصاميم التفصيلية والخدمات الهندسية لمجمع صالات السفر الجديدة، والذي سيحل محل كل من الصالتين الجنوبية والشمالية، ويتيح لجميع شركات الطيران بما فيها الخطوط السعودية العمل معاً، وتشمل 42 بوابة سفر تربط المجمع ب 74 جسراً تخدم طائرات من مختلف الأحجام بما فيها الطائرات العملاقة.