تختلف الآراء في مناطق سهل نينوى والاقضية والنواحي المترامية على اطراف الموصل التي تضم تركيبة سكانية متنوعة، وتعد من المناطق المتنازع عليها بين العرب والاكراد، فيما يسود قلق عام من تحول تلك المناطق الى خط تماس في اي نزاع محتمل. وقال قائمّقام قضاء سنجار دخيل قاسم في تصريح الى «الحياة» إن «القضاء من المناطق الخاضعة للمادة 140 من الدستور (المناطق المتنازع عليها) والقوات الاميركية ستبقى هنا إلى إشعار آخر وليس من المقرر أن تنسحب الآن». وأضاف قاسم «عقدنا اجتماعاً في قضاء سنجار ضم آمر لواء الجيش العراقي وقائد قوات حرس الإقليم (البيشمركة) في المنطقة وقادة الشرطة والاسايش (الامن) إضافة الى قائد الوحدات الأميركية لمناقشة الوضع الميداني، القوات الاميركية لم تنسحب من النقاط الامنية وهي باقية في الى إشعار آخر، اي ان قضاء سنجار غير مشمول بالانسحاب». وتتنازع بغداد واقليم كردستان ادارة عدد من المدن والمناطق أبرزها كركوك وقضاء خانقين في ديالى وسنجار والشيخان في نينوى وتعرف بالمناطق المتنازع عليها. وأوضح مدير ناحية القوش، فائز جهوري أن أعراقاً تتعايش في الناحية من دون اي مشاكل، مشيراً الى أن المواطنة العراقية هي التي تجمع كل هؤلاء المواطنين معاً. وقال جهوري في تصريح الى «الحياة» إن «ناحية القوش تضم مكونات مختلفة فهنالك المسيحيون والايزيديون والاكراد والعرب، منذ عام 2003 لم تشهد الناحية مشاكل بين هذه المكونات، بل نعيش جميعاً كعائلة كبيرة متجانسة وما يجمعنا هو المواطنة العراقية اذ اننا عراقيون نسكن منطقة القوش». الى ذلك، أبدى القيادي في «الحركة الايزيدية» عضو مجلس محافظة نينوى، خديدا خلف عيدو، تخوفه من تعرض الاقليات في المناطق المحيطة بالموصل الى الخطر بسبب عدم جاهزية القوات العراقية لحماية المنطقة. وزاد عيدو في تصريح الى «الحياة» ان «بعض المسؤولين يتحدثون عن عدم جاهزية القوات والواقع كما أن القوات الموجود في المناطق المحيطة بمدينة الموصل قد تكون تابعة لأحزاب وأطراف سياسية معينة وكل هذه الاعتبارات تشكل مخاطر على الأقليات التي تسكن هذه المناطق».