أكدت طهران أمس أن طائرات إيرانية من دون طيار نفّذت عمليات قتالية لضرب مواقع ل «داعش» في سورية والعراق. وأشار رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري إلى أن روسيا تدعم إيران بجدّية للتوصُّل إلى تقنية صناعة طائرات من دون طيار بعيدة المدى. ولم يوضح المكان الذي انطلقت منه تلك الطائرات، لكنها المرة الأولى التي تعلن طهران مشاركة طائراتها في ضرب مواقع داخل سورية والعراق، وكانت تكتفي بالإعلان عن دور «مستشارين» إيرانيين في هذين البلدين. تزامن ذلك مع بدء إنتاج صواريخ «ذو الفقار» الباليستية، وأُعلِن ذلك في حضور وزير الدفاع العميد حسين دهقان. وأوضحت مصادر إيرانية أن صاروخ «ذو الفقار» يعمل بالوقود الصلب، ويصل مداه إلى 750 كيلومتراً، كما يتمتع بالقدرة على مواجهة الحرب الإلكترونية، وستزوّد به القوات المسلحة نهاية السنة الإيرانية أي بعد بضعة أشهر. وعُرِض صاروخ «ذو الفقار» للمرة الأولى قبل أيام، خلال استعراض للقوات المسلحة الإيرانية نُظّم في مدينة بندر عباس لمناسبة ذكري اندلاع الحرب العراقية- الإيرانية (1980– 1988)، فيما نشرت وسائل إعلام إيرانية أمس صوراً تُعتبر الأولي لإطلاق تجريبي لهذا الصاروخ. وقال دهقان أن إيران ستزيح الستار قريباً عن صواريخ «غدير» و «سجّيل» و «خرمشهر» البعيدة المدى. وذكر في تقرير قدّمه إلى البرلمان الإيراني أمس، أن هذه الصواريخ تستطيع إصابة الأهداف بهامش خطأ أقل من 10 أمتار و «نخطط لتطوير صواريخنا الباليستية أرض- أرض، لتكون قادرة على إصابة الأهداف البحرية البعيدة». وتحدّث عن بدء إنتاج صاروخ «ذو الفقار» أول من أمس، لافتاً إلي أن بلاده لن تعترف بحدود معيّنة في مسار تطوير قدراتها الجوية والبحرية والبرية والصاروخية.