تنطلق في جدة غداً (السبت) فعاليات دورة التثمين العقاري الأساسي وتستمر خمسة أيام، بمشاركة نسائية للمرة الأولى، وينظمها مركز ازدهار بالتعاون مع غرفة جدة، بحضور نخبة من المستثمرين والمهتمين بالمجال العقاري، وتهدف إلى التعرف على آخر التطورات والمستجدات في مجال تثمين العقار ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال. وقال الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور أيمن تونسي في تصريح أمس: « إن الدورة تستشرف آفاق تطورات صناعة العقار في السوق المحلية، وتتناول تعريف التثمين العقاري وأهميته والقطاعات المستفيدة منه وأنظمته ومرجعيته، والشروط والقواعد الواجب توافرها في المثمن العقاري من حيث الثقة العامة وأخلاقيات المهنة والكفاءة والجدارة والسوق العقارية». وأضاف: «أنه سيتم منح شهادات للمشاركين في الدورة، إذ يعد البرنامج الأنجح الذي أثبت نجاحه على مدى السنوات الماضية وانضم إليه أكثر من 800 مثمن عقاري معتمد، وقدمه المدرب المهندس محمد يسلم بابحر الخبير والمستشار العقاري ومدير إدارة التثمين والدراسات في شركة إعمار العربية». وأوضح المهندس بابحر أن دورة التثمين العقاري الأساسي تتسم بطرح معطيات شاملة من المعلومات العقارية، ما يتيح للمتدرب تحليل الوحدات العقارية بميزاتها وعيوبها، مشيراً إلى أن الدورة تتواكب مع الطفرة العقارية المتوقعة التي تشهدها السوق العقارية المحلية، وبخاصة من الشركات العملاقة التي تتواجد في السوق عبر مشاريع عمرانية وعقارية، سعياً منها لاستثمار السوق العقارية عبر شراء أراضٍ ومشاريع، وهو ما فتح باب الحاجة إلى شركات التثمين العقاري في السوق السعودية. وحول أهداف الدورة، قال بابحر إنها تهدف إلى تعريف التثمين العقاري وأهميته والقطاعات المستفيدة منه وأنظمته ومرجعيته، والشروط والقواعد الواجب توافرها في المثمن العقاري، وأسس التقييم والعوامل المؤثرة في قيمة العقارات اقتصادياً وبيئياً والتخطيط العمراني والمؤثرات الإدارية، وكذلك متطلبات عملية التثمين من معلومات ومصادر وطرق التثمين من كلفة الإهلاك، وتقرير التثمين العقاري من حيث تثمين مفصل وتقرير تثمين مختصر والأساسيات التي يجبر مراعاتها عند كتابة التقرير. وأكّد أن قصور الوعي في القطاع العقاري يكبد المستثمرين ورجال الأعمال خسائر فادحة، وقال إن التثمين العقاري نتج عن إعطاء العقارات أعلى أو أقلّ من قيمها الحقيقية نتيجة منهج التثمين السابق الذي يبنى فقط على الخبرة في السوق، بينما الأصل أن هنالك معايير وطرق تثمين عالمية تطبق للوصول للقيمة الحقيقية للعقار، وتحتاج إلى مثمنين محترفين لديهم مؤهلات أكاديمية تتناسب مع المهنة وإلمام بعلوم الجغرافيا والهندسة والمساحة والاقتصاد والمحاسبة والإدارة المالية والتمويل، وأن يتمتعوا بخبرة مناسبة ولديهم الوعي والفهم والقدرة على الاستعمال الصحيح لطرق وفنون التثمين المعترف بها واللازمة لإنتاج تثمين قابل للتصديق، ولديهم معرفه جيدة بالتشريعات والقوانين الرسمية في السوق العقاري، والالتزام بالحيادية ومراعاة المقاييس العليا لأخلاقيات وميثاق شرف المهنة.