هددت جبهة «بوليساريو» في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالتصدي عسكرياً لأي محاولة لخرق المنطقة التابعة لها في الصحراء الغربية، رداً على قرار قالت إن الحكومة المغربية اتخذته بفتح طريق بين منطقة الغرغرات والحدود الموريتانية. وكان مقرراً أن يقدم المبعوث الخاص إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس تقريراً إلى مجلس الأمن حول «مقترحه» لخفض التصعيد في منطقة الغرغرات التي تشهد توتراً منذ 11 آب (أغسطس) الماضي، حين قررت الرباط تعبيد طريق طولها 7 كيلومترات بين الغرغرات والحدود الموريتانية. وقال ديبلوماسيون في مجلس الأمن إن المبعوث الدولي «قد يقترح أن تتولى الأممالمتحدة تمويل مشروع تعبيد الطريق، بحيث لا يكون مشروعاً مغربياً»، لكن جبهة البوليساريو «لا تزال تعتبر أن المشروع برمته سيُعدّ انتهاكاً لاتفاق وقف النار» القائم بينها وبين الحكومة المغربية. وأبلغت «بوليساريو» بان كي مون في الرسالة بأنها نشرت «وحدات خاصة مع تعليمات صارمة «بمنع شقّ الطريق» وأنها أطلعت قيادة القوة الدولية العاملة في الصحراء (مينورسو) على إجراءاتها. وأكدت أنها «تلتزم اتفاق وقف النار ولا يمكن أن تقبل بأي شكل إنشاء هذه الطريق إن من جانب المغرب أو من جانب طرف ثالث». واعتبرت أن «أي تعديل للوقائع القائمة على الأرض بعيداً عن الاتفاقات على وقف النار يجب أن ينال موافقة الطرفين».