دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، المغرب و«جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب» (بوليساريو) التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، إلى سحب الجنود والمقاتلين من شريط فاصل لمنع أي تصعيد في التوتر، و«تعليق كل عمل يؤثر في الوضع القائم» في الصحراء الغربية. وقال الأمين العام إنه «يشعر بقلق عميق من توتر الوضع في شأن شريط فاصل ضيق في جنوب غربي الصحراء الغربية»، بين الخط الذي يحدد منطقة سيطرة المغرب والحدود الموريتانية، ودعا الناطق باسمه في بيان، الطرفين إلى «تعليق كل عمل يؤثر في الوضع القائم، والى سحب كل العناصر المسلحين لمنع مزيد من التصعيد»، وأضاف أن بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية «مينورسو» ستجري مفاوضات مع الجانبين لخفض لتوتر. وكانت «بوليساريو» عبرت لبان كي مون عن استيائها من توغل المغرب، معتبرة أنه يشكل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن الرباط أكدت أن العملية التي شنتها مصلحة الجمارك والأجهزة الأمنية المغربية في منطقة الكركرات القريبة من موريتانيا، تهدف الى «وضع حد لنشاطات التهريب والتجارة غير المشروعة». وأوضح بيان الأممالمتحدة، أن الجنود المغاربة ومقاتلي الجبهة يتمركزون في مواقع «قريبة من بعضها البعض» في الشريط الفاصل، داعياً الطرفين إلى «احترام ترتيبات وقف إطلاق النار الذي يمنع أي توغل في الشريط الفاصل». وسيطر المغرب على معظم مناطق الصحراء الغربية في تشرين الثاني (نوفمبر) 1975، بعد انتهاء الاستعمار الإسباني، ما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح مع «بوليساريو» استمر حتى األول (سبتمبر) 1991، حين أعلنت الجبهة وقفاً لإطلاق النار تشرف على تطبيقه بعثة الأممالمتحدة. وتسيطر الجبهة على شريط ضيق في الداخل الصحراوي، بينما بقي الجنوب منطقة فاصلة لا وجود لأي من الطرفين فيها، ويعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءاً لا يتجزأ من أراضيه، وهو يقترح منح حكم ذاتي لسكانه لكن تحت سيادته، بينما تطالب «بوليساريو» باستفتاء يحدد من خلاله سكان المنطقة مصيرهم.