دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المغرب و«جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب» (بوليساريو)، التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، إلى سحب الجنود والمقاتلين من شريط فاصل لمنع أي تصعيد في التوتر. وكانت «بوليساريو» عبّرت لبان كي مون خلال الشهر الجاري، عن استيائها من التوغل المغربي، معتبرةً أنه يشكّل انتهاكاً لاتفاق وقف النار، لكن الرباط أكدت أن العملية التي شنّتها مصلحة الجمارك والأجهزة الأمنية المغربية في منطقة الكركرات القريبة من موريتانيا، تهدف إلى «وضع حد لنشاطات التهريب والتجارة غير المشروعة». وقال الأمين العام أول من أمس، إنه «يشعر بقلق عميق من توتر الوضع في شريط فاصل ضيّق في جنوب غربي الصحراء الغربية» بين الخط الذي يحدد منطقة سيطرة المغرب والحدود الموريتانية. ودعا الناطق باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، في بيان، الطرفين إلى «تعليق كل عمل يؤثر في الوضع القائم، وإلى سحب كل العناصر المسلحين لمنع مزيد من التصعيد». وأضاف أن بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو) ستجري مفاوضات مع الجانبين لخفض التوتر. وأوضح بيان الأممالمتحدة أن الجنود المغاربة ومقاتلي «بوليساريو» يتمركزون في مواقع «قريبة من بعضها البعض» في الشريط الفاصل.