قلّلت مصادر مغربية من التهديدات الصادرة عن جبهة بوليساريو، لناحية تعليق تعاونها وبعثة ال «مينورسو» التابعة للأمم المتحدة في حال إقرار مسودة القرار الأميركي في شأن الصحراء الغربية. وصرّح مسؤول مغربي رفض كشف اسمه، أن بلاده معنية بالتعاون الكامل مع الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي وفاقي، وفق مرجعية قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولا يأبه بمواقف الأطراف الأخرى. ورجّحت مصادر مأذون لها الاتفاق على مسودة المشروع الأميركي في ضوء خلاصات تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وتزايد المخاوف من تداعيات الأوضاع الأمنية الإقليمية، بخاصة في الساحل على مجمل المنطقة، ما حذا بالأمين العام إلى تجديد دعوته لتسريع حل نزاع الصحراء. وتستند المسودة على حضّ الطرفين المعنيين مباشرة، أي المغرب وجبهة «بوليساريو» على استئناف المفاوضات العالقة، من دون إغفال الحاجة إلى تحسين أوضاع حقوق الإنسان. إلا أن مهمة بعثة «مينورسو» التي انتشرت في الصحراء بعد العام 1991 لمراقبة وقف النار ورعاية عمليات تحديد الهوية لتأهيل السكان المعنيين بالمشاركة في الاستفتاء، لم تُعدَل. وكانت الرباط رهنت استمرار التعاون مع الأممالمتحدة باحترام مضامين الاتفاقات ذات الصلة بمفهوم الحل السياسي عبر ارساء مبدأ الحكم الذاتي وخيار المفاوضات.