أبلغت جبهة ال «بوليساريو» أول من أمس، مجلس الأمن ب «الخطر الحقيقي» لنية المغرب مواصلة عرقلة مسار المفاوضات بهدف «تعزيز احتلاله غير المشروع للصحراء الغربية». وحذر ممثل ال «بوليساريو» لدى الأممالمتحدة أحمد بوخاري في رسالة وجهها لرئيس مجلس الأمن، من أنه «في حال عدم تحمل مجلس الأمن مسؤوليته في ما يخص تصفية الاستعمار من الأراضي الصحراوية المحتلة، فإن هناك خطراً حقيقياً في مواصلة المغرب عرقلته مسار المفاوضات بهدف تعزيز احتلاله غير الشرعي للصحراء الغربية». ووُجهت هذه الرسالة لمجلس الأمن استباقاً للمشاورات غير الرسمية التي يعقدها في 17 نيسان (أبريل) مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس والممثل الخاص لبعثة الأممالمتحدة الخاصة بتنظيم استفتاء في الصحراء (مينورسو) وولفغانغ ويزبرود فيبر، وذلك قبل التصويت على مشروع قرار حول الملف الصحراوي، نهاية الشهر الجاري. وأكد بوخاري أن جبهة ال «بوليساريو» تبقى على الدوام «منفتحة على استئناف المحادثات المباشرة» مع المغرب، مشيراً إلى أن «الإرادة الواضحة» المعبَّر عنها أخيراً في رسالة وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بإبداء الاستعداد للتعاون مع جهود المنظمة الدولية في المنطقة، تعتبر «تطوراً جديداً تجب ترجمته بسرعة إلى أفعال ملموسة من دون شروط مسبقة».