أعلن الجيش المصري قتل 11 «تكفيرياً» في شمال سيناء، في مواجهات مع قوات الأمن خلال 5 أيام. وقال الناطق باسم الجيش العميد محمد سمير- في بيان أمس- أن قوات من الجيشين الثاني والثالث نفذت حملات أمنية في مناطق مكافحة النشاط الإرهابي في شمال سيناء ووسطها وأسفرت نتائجها، على مدار الأيام الخمسة الماضية، عن «القضاء على 11 من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة وإصابة 5 آخرين خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات»، لافتاً إلى اكتشاف وتدمير 9 عبوات ناسفة كانت معدة لاستهداف القوات على محاور التحرك المختلفة. وأوضح أن عمليات التمشيط والمداهمة أسفرت عن توقيف 19 مطلوباً جنائياً تم تسليمهم إلى الشرطة وضبط 9 سيارات متنوعة من دون تراخيص، واكتشاف وتدمير 3 مخازن تضم كميات كبيرة من البضائع المجهزة للتهريب في مدن العريش ورفح والشيخ زويد في شمال سيناء. وأوضح الناطق العسكري، أن قوات الجيش الثالث أحكمت السيطرة الكاملة على مناطق وسط سيناء. لافتاً إلى أن مكامن عسكرية أوقفت 3 من «العناصر التكفيرية» وضبطت سيارة في وسط سيناء عثر بداخلها على 480 عبوة لمادة يحتمل أن تكون من مشتقات «نترات الأمونيوم» التي تدخل في صناعة العبوات الناسفة، وتم كشف مخزن جبلي في وسط سيناء يحتوي على مادة صخرية يحتمل أن تكون من مادة نترات الأمونيوم. من جهة أخرى، أرجأت محكمة جنايات القاهرة «أمس» محاكمة مرشد جماعة «الإخوان المسلمين» محمد بديع و738 متهماً آخرين، في قضية «فض اعتصام رابعة» إلى جلسة 8 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل لاستكمال فض الأحراز. وتضم قائمة المتهمين في القضية غالبية قيادات جماعة «الإخوان»، وعدداً من رؤساء مكاتبها الإدارية في مختلف المحافظات والمدن. وفضت قوات الأمن بالقوة اعتصامين لآلاف من أنصار جماعة «الإخوان» في ميداني «رابعة» و «النهضة» في 14 آب (أغسطس) من العام 2013، ما أسفر عن مقتل أكثر من 600 شخص. واتهمت النيابة قيادات الجماعة ب «التجمهر واستعراض القوة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والإتلاف العمدي وحيازة مواد في حكم المفرقعات وأسلحة نارية بغير ترخيص». وسمحت المحكمة لبديع بالخروج من القفص والحديث أمس. وقال بديع: «شرف لي أن أكون مرشداً لجماعة الإخوان لأن الجماعة كانت في خدمة الناس جميعاً. نحن مجني علينا. من الذي قتل الناس في رابعة؟»، مضيفاً: «نبرأ أمام الله من كل دم، والشعب المصري سينتصر بثورته في النهاية».