هبطت أسعار النفط الأميركي 2.1 في المئة أمس مسجلة 47.07 دولار للبرميل، بفعل زيادة غير متوقعة في مخزون الخام في الولاياتالمتحدة جددت مخاوف من تخمة المعروض في الأسواق، والتي كبحت الأسعار على مدار السنتين الماضيتين. وتراجع خام القياس العالمي مزيج «برنت» 74 سنتاً إلى 49.22 دولار للبرميل، بعدما لامس أدنى مستوياته خلال اليوم عند 49.07 دولار. وصعد برنت لفترة قصيرة فوق مستوى 50 دولاراً للبرميل في الجلسة السابقة، بعدما أفادت وكالة «رويترز» بأن إيران تصدر إشارات إيجابية إلى أنها قد تدعم تحركاً مشتركاً لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتعزيز الأسعار. لكنّ محللين وتجاراً ما زالوا متشككين في إمكان توصل المنتجين لاتفاق في الاجتماع المقرر عقده في الجزائر من 26 إلى 28 من أيلول (سبتمبر)، نظراً الى أن الكثير من أعضاء «أوبك» لديهم خططهم الخاصة. وأظهرت بيانات نشرها معهد البترول الأميركي أول من أمس أن مخزون الخام زاد 4.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 الجاري، ليبلغ 524.2 مليون برميل. وكان محللون توقعوا انخفاضه 455 ألف برميل. وتراجع مخزون البنزين 2.2 مليون برميل بينما توقع المحللون انخفاضه 1.2 مليون برميل. وتراجع مخزون نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة 834 ألف برميل، بينما كان من المتوقع زيادتها 400 ألف برميل وفقاً لمعهد البترول. يذكر أن واردات الولاياتالمتحدة من الخام زادت 550 ألف برميل يومياً الأسبوع الماضي، لتصل إلى 8.8 مليون برميل يومياً. وفي إندونيسيا، أعلن وزير الطاقة الموقت لوهوت بانجيتان أمس، أن شركة النفط والغاز العملاقة «أرامكو السعودية» قد تخفض حصتها في مشروع لتحديث مصفاة في إندونيسيا بقيمة 5.5 بليون دولار. وقال إن «أرامكو» طلبت خفض حصتها في مشروع تحديث المصفاة في سيلاكاب بإقليم جاوة الوسطى إلى 30 من 45 في المئة. وقد تؤثر الخطوة سلباً في خطط الرئيس جوكو ويدودو الرامية إلى إصلاح البنية التحتية المتداعية في قطاع الطاقة، في أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا. وذكر الوزير أن شركة الطاقة الحكومية «برتامينا» التي تشارك في تطوير المشروع، ستستوعب ذلك الفارق على الأرجح. وأضاف «تقدم أرامكو كان بطيئاً نوعاً ما. نريد أن نتابع الأمر». وتأمل إندونيسيا بالتوصل لاتفاق حول المشروع المشترك وتفاصيل أخرى عن الشراكة بين «أرامكو» و«برتامينا» خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للبلد في تشرين الأول (أكتوبر). وقالت الناطقة باسم شركة «برتامينا» وياندا بوسبونيجور في تصريح الى وكالة «رويترز» «سنستكمل ذلك أولاً على أفضل نحو ممكن ونأمل بأن يكون له أثر إيجابي على الجميع وبخاصة الشعب الإندونيسي»، في إشارة إلى الشراكة مع «أرامكو». ولكنها ذكرت أن الشركة لم تتلق إخطاراً رسمياً بأي اقتراح من «أرامكو» لخفض حصتها. وفي ظل توقعاتها بنمو الطلب على النفط، تسعى «أرامكو» الى زيادة استثماراتها في قطاع تكرير النفط وقطاع البتروكيماويات في إندونيسيا، ضمن خطة أكبر للتوسع في الصين والهند وفييتنام والولاياتالمتحدة. ويتوقع أن يؤدي تحديث مصفاة «سيلاكاب» إلى زيادة طاقتها التكريرية إلى 370 ألف برميل يومياً من 348 ألفاً، ومن المقرر استكمال المشروع بنهاية عام 2022. من جهة أخرى، أظهرت بيانات جمركية أن أنغولا تخطت السعودية وروسيا في تموز (يوليو) لتصبح أكبر مورد للنفط الخام للصين للمرة الأولى هذه السنة، بفضل ازدهار الطلب من المصافي المستقلة في الصين. واستوردت بكين 4.72 مليون طن من النفط الخام من أنغولا، بما يعادل 1.11 مليون برميل يومياً وبزيادة 23.3 في المئة عن الفترة ذاتها قبل سنة. وفي الشهور السبعة الأولى من السنة، زادت واردات النفط من أنغولا 18 في المئة إلى 26.94 مليون طن أو923264 ألف برميل يومياً وهي بذلك ثالث أكبر مورد على أساس الحجم اليومي. وتحولت المصافي المستقلة في الصين لشراء مزيد من النفط من أفريقيا وأميركا اللاتينية بدلاً من شراء أحجام كبيرة من خام «إسبو» الروسي، اذ تكافح للتعامل مع فائض الوقود الخفيف الفائق الجودة الذي ينتج عن معالجة هذا النوع من الخام. وانخفضت الإمدادات من السعودية 4.2 في المئة على أساس سنوي إلى 947719 برميلاً يومياً، في مقابل 1.112 مليون برميل يومياً في حزيران (يونيو). وتراجعت في الأشهر السبعة الأولى من السنة 0.37 في المئة على أساس سنوي إلى 1.04 مليون برميل يومياً. وهبطت الشحنات الروسية 14.3 في المئة إلى 3.23 مليون طن أو 760050 برميلاً يومياً في مقابل 499420 برميلاً في حزيران ومستوى قياسي عند 1.24 مليون برميل يومياً في أيار (مايو). وتبادلت السعودية وروسيا المواقع كأكبر مورد للصين في العام الحالي. وأظهرت بيانات الجمارك أن السعودية كانت أكبر مورد في الشهر الماضي. وأعلنت «رويترز» أن السعودية تخطط لمناقشة اتفاقات التعاون في مجال الطاقة مع الصين واليونان. ومن قطر، أعلنت شركة «راس غاز» في بيان أنها سلمت أولى شحناتها من الغاز الطبيعي المسال لوحدة «توسكانا» العائمة للتخزين في إيطاليا اول من أمس. وتسلمت الشحنة شركة «دوف إنرجي تريدنغ» المتخصصة في السمسرة بمجال الطاقة والتي تتخذ من سويسرا مقراً.