استقرت أسعار العقود الآجلة لخام «برنت» دون 108 دولارات للبرميل أمس بفضل بيانات اقتصادية إيجابية من الصين بعد أن أدى ارتفاع مخزون النفط الخام الأميركي إلى انخفاض حاد في الأسعار في الجلسة السابقة. وفي الصين، أظهر مسح أولي لمديري المشتريات أن ارتفاع الطلبات الجديدة في تشرين الأول (أكتوبر) قاد أكبر نمو في قطاع الصناعات التحويلية خلال سبعة أشهر، في دلالة على أن الاقتصاد الصيني يستعيد استقراره. وتراجع «برنت» سنتاً واحداً إلى 107.79 دولار للبرميل بعد انخفاضه أكثر من دولارين في الجلسة السابقة عقب صدور بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية تشير إلى وفرة المعروض. وزاد الخام الأميركي 42 سنتاً إلى 97.28 دولار بعد أن سجل أول من أمس أقل سعر له عند التسوية منذ أول تموز (يوليو). وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزون النفط الخام زاد الأسبوع الماضي 5.2 مليون برميل وهي خامس أكبر زيادة هذا العام بينما زاد المخزون في نقطة تسليم عقود «نايمكس» في كوشينغ للأسبوع الثاني على التوالي. إلى ذلك، أعلنت دائرة شؤون النفط في دبي إن الإمارة حددت فرق السعر الرسمي لشحنات كانون الثاني (يناير) من الخام بخصم 0.10 دولار للبرميل عن أسعار العقود الآجلة للخام العماني. في سياق متصل، سجّلت الصين خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي زيادة في إنتاجها من النفط الخام بنسبة 2.3 في المئة على أساس سنوي ليبلغ 155.19 مليون طن. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن «اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح»، أن إنتاج الصين من النفط الخام بلغ 155.19 مليون طن خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي بزيادة 2.3 في المئة على أساس سنوي. وأشار بيان اللجنة إلى أن الصين كررت خلال الفترة بين كانون الثاني (يناير) وأيلول (سبتمبر) الماضيين 328.63 مليون طن من النفط الخام بزيادة 7.4 في المئة على أساس سنوي، فيما ارتفع إنتاج النفط المكرر 6.4 في المئة إلى 202.15 مليون طن. وارتفع الاستهلاك الظاهري من النفط المكرر 4.3 في المئة عن العام السابق إلى 194.84 مليون طن. في شأن آخر، قال مسؤول في شركة النفط الحكومية الإندونيسية «برتامينا» أن بلده أوقف محادثات لبناء مصفاتين جديدتين مع «مؤسسة البترول الكويتية» و «أرامكو» السعودية بسبب خلافات حول قضايا ضريبية. وقال مدير المصافي في «برتامينا»، كريسنا دامايانتو في تصريح إلى وكالة «رويترز» «لم نتوصل إلى اتفاق في خصوص الضرائب مع الكويت ومن ثم باءت المفاوضات بالفشل».