وقعت أرامكو السعودية وشركة برتامينا للطاقة الإندونيسية الحكومية أمس عقد خدمات هندسية لمشروع مصفاة سيلاكاب بوسط جاوة بإندونيسيا بتكلفة خمسة مليارات دولار. فيما قال الرئيس التنفيذي لشركة برتامينا للطاقة الإندونيسية الحكومية دوي سويتجيبتو أمس: «إن تحديث سيلاكاب قد يكون الأول بين عدة مشاريع لمحطات تكرير تدرسها أرامكو السعودية في إندونيسيا، كما توجد استثمارات محتملة في محطات سيلاكاب، بالونجان، دوماي تصل إلى 15 مليار دولار». وأشار سويتجيبتو إلى أن شركة أرامكو السعودية مستعدة لتوريد ما يصل إلى 270 ألف برميل من النفط الخام يوميا لمصفاة ستشارك في تحديثها مع برتامينا، وسط توقعات بنمو الطلب على الخام تسعى أرامكو السعودية لزيادة الاستثمارات في قطاع التكرير والبتروكيماويات في إندونيسيا، ضمن خطط توسع أكبر في الصين والهند وفيتنام والولايات المتحدة. وأضاف سويتجيبتو للصحفيين أمس: «أرامكو عازمة على أن تجعل مصفاة سيلاكاب الأفضل في آسيا، كما أن برتامينا ستستحوذ على حصة تتراوح بين 55-60% في مشروع المصفاة المشترك مع أرامكو التي ستتملك الحصة الباقية، وتستهدف الشركتان الانتهاء من تحديث المصفاة بحلول نهاية 2022. من جانبه، قال نائب رئيس أرامكو للأعمال الدولية سعيد الحضرمي: «إن الشركة تركز في الوقت الحالي على تطوير سيلاكاب، ما يعزز مكانة الشركة في سلاسل الطاقة العالمية، كما أن الشركة تأمل أيضا في الفوز بعقد مشروع مصفاة توبان الإندونيسية». وتتنافس أرامكو وروسنفت الروسية وثلاث شركات أخرى للفوز بعقد مصفاة توبان وتصل تكلفته إلى 13 مليار دولار. وبين مدير المصافي في برتامينا راتشماد هاردادي أن من المتوقع أن تعلن شركته (الخميس) القادم الفائز بالعقد من بين الشركات الخمس. على صعيد آخر، أعلن وزير المالية الإندونيسي أن السعودية انضمت إلى بلاده وتركيا والبنك الإسلامي للتنمية كعضو مؤسس محتمل لبنك إسلامي لتمويل البنية التحتية. وقال بامبانج برودجونيجورو لرويترز على هامش اجتماع محافظي البنك الإسلامي للتنمية في جاكرتا: «إن كلا من الأربعة قد يسهم بنحو 300 مليون دولار في المشروع مع وجود خطط تدعو لتأسيس بنكين إسلاميين إقليميين أحدهما في إسطنبول والآخر في جاكرتا». وأضاف: «لن يقتصر على جهودنا نحن الأربعة فقط سيشارك آخرون أيضا، غير أن الأربعة سيكونون الأعضاء المؤسسين، كما أن الكيانات الجديدة ستبدأ في العمل بداية العام القادم، ولن تقتصر مهمتها على التمويل من خلال السندات الإسلامية (الصكوك)، ولكن أيضا دعم السوق الثانوية لتلك الأدوات المالية». من ناحيتها نقلت وكالة أنباء مهر عن نائب وزير النفط الإيراني ركن الدين جوادي قوله «إن طهران لا تعتزم تثبيت مستويات إنتاج وتصدير النفط إذ تسعى إيران لزيادة الصادرات للمستوى الذي كانت عليه قبل العقوبات». وصرح جوادي وهو أيضا رئيس شركة البترول الوطنية الإيرانية لوكالة مهر أمس الأحد «في ظل الظروف الحالية لم تضع الحكومة أو وزارة النفط أي سياسة أو خطة لشركة البترول الوطنية الإيرانية لوقف زيادة إنتاج النفط وصادراته». يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة المالية اليابانية أمس أن واردات اليابان من النفط الخام بعد التخليص الجمركي هبطت 21% في أبريل الماضي مقارنة مع نفس الشهر من العام السابق.