قال المدير المالي لشركة برتامينا الاندونيسية عارف بوديمان: إنه من المتوقع أن تتخذ شركته وأرامكو السعودية هذا الأسبوع خطوة كبيرة في إقامة مشروع مشترك يشمل تحديثا لأكبر مجمع تكرير في اندونيسيا بتكلفة خمسة مليارات دولار. وستمثل هذه الخطوة انتصارا للرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو، الذي دشن إصلاحات واسعة في قطاع الطاقة منذ توليه منصبه في أكتوبر تشرين الأول الماضي، لتحسين صورة القطاع النفطي الذي استشرى فيه الفساد واستعادة ثقة المستثمرين في أكبر منتج للخام بجنوب شرق آسيا. وقال بوديمان لرويترز: إن من المقرر أن توقع الشركة الاندونيسية - التي جرى تغيير مجلس إدارتها بالكامل في إطار الإصلاحات - اتفاقا مع شركة أرامكو السعودية الحكومية لوضع التصميم الهندسي الأساسي لتحديث مصفاة سيلاكاب النفطية التي تبلغ طاقتها 270 ألف برميل يوميا في جاوة الوسطى. وسيلاكاب هي أكبر مجمع للتكرير في اندونيسيا وشهدت عدة تحديثات وإضافات منذ بدء تشغيلها في عام 1976. وقال بوديمان في مقر الشركة بوسط جاكرتا: "نأمل أن نتفق هذا الأسبوع على المرحلة التالية، والتي تشمل التصميم الهندسي الأساسي باستثمار كبير يصل عادة إلى ما بين 10 و15 بالمئة من التكلفة الفعلية للمشروع". وتستعد اندونيسيا للانضمام مجددا إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في ديسمبر كانون الأول، بعد غياب استمر سبع سنوات، وتسعى منذ أعوام لإقناع أرامكو بالاستثمار في قطاع التكرير المتدهور بالبلاد، لكن التقدم في هذا الصدد توقف بسبب مسائل ضريبية وشروط مالية. وقال بوديمان: إن الحكومة تعكف على تطوير عدد من "البرامج المحفزة" التي قد تساعد على حل ذلك. وفي المشروع المشترك ستستحوذ برتامينا على حصة أغلبية في مصفاة سيلاكاب، لكن لم يتم تحديد النسبة المئوية للحصة حتى الآن، وستملك أرامكو السعودية الباقي. ومن المرجح أن تشمل الصفقة أيضا اتفاقا على استيراد النفط الخام السعودي لاستخدامه في مصفاة جاوة الوسطى وغيرها من المنشآت المحلية. وستنظر برتامينا في جمع استثمارها الخاص بمصفاة سيلاكاب الذي لن يقل عن 2.5 مليار دولار، من خلال قروض من وكالات ائتمان التصدير أو البنوك المتعددة الجنسيات.